بيروت - لبنان اليوم
رأى ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، أن "عدم إقدام أي من قادة البلاد على اتخاذ أي خطوة في مواجهة الانهيار المريع لليرة مقابل الدولار، يطرح اكثر من علامة استفهام حول هوية المتواطئين والمستفيدين من النزف الحاصل والغاية منه".
أضاف: "ان ما يجري في المجال المالي والنقدي ملفت لجهة تهرب الجميع من تحمل مسؤولية التدهور القائم، ولكأن ما يحصل في سوق الصرف عندنا، يحصل على كوكب آخر، فحاكم المركزي رياض سلامة خارج البلاد يعمل على تبييض صورته وسيرته منذ اكثر من اسبوع، معلنا ان احتياطيات المركزي لم تعد تكفي لدعم سعر الليرة وتثبيته، كما أن جمعية المصارف لا تسائل أي مصرف عما يفرضه من تدابير أو يفرضه من رسوم على المودعين أقل ما يمكن توصيفها به، هو الخوات التي كانت تفرضها الميليشيات أيام الحرب، أما نقابة الصرافين فحدث بلا حرج، يعلون الصوت انهم غير مسؤولين عن التلاعب بأسعار الصرف، ويهددون بإقفال محالهم ووقف أعمال الصرافة، اذا ما لاحقتهم الاجهزة الامنية، وكل منهم لديه عشرات موزعي الدليفري على دراجات نارية صغيرة، يسلمون ويستلمون الاموال خارج محالهم ولصالحهم. هي منظومة كبيرة تتآمر على الليرة اللبنانية، فمنذ ان قرر مصرف لبنان تحديد أسعار متعددة للدولار، وترك للسوق الموازية تحديد اسعار العرض والطلب، ازدادت الفوضى بشكل كبير، ولكأن المقصود من الامر الوصول الى هذه المرحلة بالذات من الانهيار المالي والنقدي".
وسأل: "لماذا الارقام التي يصدرها المركزي عن حساباته وحسابات الدولة لديه غير شفافة، ولماذا الارقام الصادرة عن الملاءة والسيولة لدى المصارف غير موثوقة، ولماذا يبقى المواطن اللبناني فريسة وضحية، تتناتشها المصارف والصرافين غير الشرعيين وبائعي الدولار الجوالين، واعني بالضحايا اولئك المواطنين المحجورة اموالهم في المصارف وهم بامس الحاجة لدولارات طازجة لتغطية نفقات ومصاريف متنوعة. وان ننسى لن ننسى تجارة الشيكات وارباحها الخيالية لصالح المصارف والصرافين، على حساب جنى عمر المودعين، وهي شريعة قل نظيرها في الغابات حتى".
وختم: "بين سلطة سياسية، همها الاوحد التشبث بمواقعها وبمكتسباتها، وبين سلطة مالية ونقدية تخدم وترضي الاولى حينا وتواجهها حينا اخر لاجل تقاسم المغانم، وبين حيتان مال على هيئة بشر، يسحق المواطن اللبناني كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، لكن فات جميع هؤلاء، ان الجوع كافر، وان الناس كفرت وانفجرت" .
وقد يهمك أيضا
ممثل خبراء الغرف الأوروبية في بيروت يتسائل عن طريقة توفير مليارات الدعم
نبيل بو غنطوس يحذر من وجود كميات من الدولارات المجمدة في لبنان