بيروت - لبنان اليوم
لا يزال إصرار الأحزاب السياسية على المشاركة في الحكومة اللبنانية، برئاسة رئيس الوزراء المُكلّف حسان دياب، يشكّل حجر عثرة على طريق تشكيلها حتى الآن، فتتمسك الأحزاب التي اختارت دياب بتمثيلها داخل الحكومة وتصر على تولي بعض الحقائب الوزارية والمحاصصة، ف يحين لم تظهر حتى الساعة أي بوادر انفراج في الملف الحكومي، وسط مشاورات لم تتوقف، يجريها رئيس الحكومة المكلف مع الكتل السياسية في البلاد.
وأفاد مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أن الأخير غادر إلى العاصمة الفرنسية باريس "في إجازة عائلية" تستمر عدة أيام، بينما لم يمنع دخول البلاد في عطلة نهاية العام المحتجين من مواصلة المظاهرات، فقد تجمع المئات، الاثنين، أمام المصارف اللبنانية وكافة فروع المصرف المركزي في مختلف المناطق، احتجاجا على السياسات النقدية والمالية في البلاد، وأفادت تقارير أن الحركة الطلابية في الجامعات والمعاهد والمدارس ستعود للتظاهر أمام المصارف والبنك المركزي، الاثنين، بعدما وصلت الأمور إلى "حافة الانهيار النقدي والمالي" في لبنان.
ومن المتوقع أن يشهد، الاثنين، الذي يصادف اليوم الخامس والسبعين من الاحتجاجات، موجة جديدة من المظاهرات في مختلف المناطق اللبنانية تحت عنوان "انهيار على من؟"، كما من المنتظر أن تشهد مختلف مراكز البنك المركزي اللبناني في بيروت ومختلف المحافظات، اعتصامات ووقفات احتجاجية، استنكارا للسياسة المالية والنقدية التي ينتهجها مصرف لبنان، وبقية المصارف الخاصة في البلاد.
وتستعد مجموعة أخرى من المحتجين لجولة جديدة، الاثنين، من الاحتجاجات أمام المصارف، للضغط عليها لوقف سياساتها التقييدية تجاه المودعين وعمليات السحب بالدولار.
ووضعت المصارف اللبنانية حدًا أقصى للسحب قدره 200 دولار أسبوعيا على معظم الحسابات، فيما منعت التحويلات الخارجية تماما.
قد يهمك ايضا:
ترقب لبناني لمشاورات دياب للإفراج عن تشكيل الحكومة الجديدة قبل رأس السنة
رئيس الوزراء يبحث مع ميشال عون تأليف حكومة من 18 وزيرًا لا تشمل سياسيين