بيروت - لبنان اليوم
يأخذ الخلاف المفترض بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" حيزا واسعا من النقاش السياسي الدائر في لبنان، لما فيه من تبدلات سياسية وتغيرات في توازنات القوى، لكن وفق مصادر مطلعة فإن هذا الخلاف ليس موجودا وهو مجرد تباين على أمور تكتيكية، والعمل جارٍ لحلها، والاتفاق على آلية لمنع حصولها مجددا.وتقول المصادر إن خروج الاختلافات إلى الإعلام جاء متأخراً، وجاء بعدما بدأ الطرفان تطبيق آلية الحل، لكن بعض التصريحات غير المدروسة أسهمت في خروج التباينات إلى الإعلام في حين كان من الممكن أن تنتهي من دون أن ينتبه إليها أحد.
وتشير المصادر إلى أن الطرفين اتفقا على تشكيل لجان سياسية مختصة، تجتمع باستمرار لنقاش القضايا التي تطرح في مجلس الوزراء، وعدم ترك هذا النقاش للقياديين في الصف الاول او لطاولة مجلس الوزراء، بل التنسيق في التفاصيل قبل الجلسة حتى.
ولفتت المصادر إلى أنه وبالتوازي كان الحزب يعمل بشكل كبير على تحسين العلاقة بين حليفيه، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وهو نجح الى حد كبير في ذلك، وقد تعاون الطرفان بالامر، وباكورة هذا التقارب كانت الاتفاق على مشاريع قوانين ستقر في مجلس النواب اهمها الكابيتال كونترول والمساعدات الاجتماعية للصناعيين والمزارعين.
وتعتبر المصادر أن الحديث عن خلاف استراتيجي بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" امر بعيد عن الواقع لاسباب كثيراً، خصوصا أن الرئيس عون بدأ يأخذ خطوات كبرى للتوجه نحو الشرق من دون التخلي عن طلب مساعدة صندوق النقد.
وترى المصادر أن الأسابيع المقبلة ستشهد نتائج آليات التعاون بين قوى الأكثرية النيابية، ان كان في مجلس النواب او في الحكومة.وتقول المصادر إن التصريحات التي قام بها بعض نواب "التيار" جرى معالجتها في الاطر المعروفة، وتم توضيحها في التواصل المباشر الذي يحصل على مستوى قياديي الصف الأول في الحزبين.
وتعتبر المصادر أن أكثر ما يراهن عليه الحزب في هذا الشأن هو التقارب بين حلفائه، وهو جاهز للذهاب بعيداً في دعم خياراتهم السياسية والحكومية، غير أن الخلاف يضعه في موقف محرج وغير مناسب.
قد يهمك ايضا:انتقاد رئيس "التيار الوطني الحرّ" مِن قِبل بعض ضيوف قناة "أو تي في"
استقالات وتعيينات بسبب تعديل النظام الداخلي في "التيار الوطني الحرّ" اللبناني