بيروت - لبنان اليوم
استمرت المشاورات بين الرئيس سعد الحريري من جهة وبين قوى الأغلبية النيابية من جهة أخرى أمس السبت، حيث اجتمع ممثل "حزب الله"، المعاون السياسي للأمين العام حسين الخليل مع الحريري، وتم عرض حلول عدّة على الأخير من دون أن يحصل المجتمعون على أي إجابة.
حتى اللحظة لم يعطِ "حزب الله" الحريري إجابة واضحة عما إذا كان سيسميه لرئاسة الحكومة، وهو أمر أساسي يقلق الحريري الذي لا يريد أن يُسمى من دون غطاء من الحزب، لكن الأخير لن يعطي هكذا إجابة قبل الوصول إلى حلّ نهائي حول شكل الحكومة اللبنانية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن "حزب الله" عرض أمس للحريري صيغة حلّ تقوم على أن يكون الحريري رئيسًا للحكومة، (من دون أي تأكيد أن تسميه كتلة الوفاء للمقاومة) مقابل توزير 5 وزراء سياسيين ممثلين عن القوى الرئيسية، "حزب الله"، حركة "أمل"، "التيار الوطني الحرّ"، الحزب "الإشتراكي" وتيار "المستقبل"، على أن يكون باقي الوزراء من التكنوقراط.
ولفتت المصادر إلى أن عرض الحزب يتحدث عن حكومة مصغّرة مبدئيًا، علمًا أنه لا يعارض مهما كان عدد الوزراء.
وترى المصادر أن الحزب ينظر إلى هذا العرض بوصفه العرض الأخير، أو الأصح أنه التنازل الأخير الذي لا يستطيع بعده تقديم أي تنازل سياسي، لذلك فإن الوضع الحكومي أمام ساعات حاسمة قبل خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، فإما أن يقبل الحريري بهذا العرض أو أنه يكون قد تخلى عن رئاسة الحكومة بحجج مختلفة.
وتعتقد المصادر أن الحريري قد لا يقبل عدم تمثيل "القوات اللبنانية" في الحكومة، أو قد لا يقبل أن تمثل القوى السياسية بأي وزير، لذلك فإن رفضه في حال حصل سيكون مبنيا على هذه الأمور.
وتقول المصادر أن الحزب قدم في اللقاء مع الحريري عروضا أخرى، لكن الأخير طلب مهلة لساعات كي يقدم جوابه النهائي عليها.
وتؤكد المصادر أن عدم قبول الحريري بطروحات الحزب لا يعني أن الأخير سيذهب إلى حكومة مواجهة، بل يمكن أن تطول أزمة التكليف، أو أن تكلف شخصية أخرى مقبولة دوليًا لكن بالشروط ذاتها التي تعرض على الحريري حاليًا.
قد يهمك ايضا:
متظاهرو لبنان يغيّرون الاستراتيجية ويلجئون إلى الاعتصام أمام المقار الحكومية
الحكومة تحاول طمأنة اللبنانين بشأن الأموال اللازمة لاستيراد السلع