انفجار مرفأ بيروت

قرر لبنان هدم الجزء المتبقي من إهراءات الحبوب في مرفأ بيروت التي تضررت بشكل كبير جراء انفجار المرفأ الذي وقع في 4 أغسطس (آب) الماضي، وأعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة أمس أنه سيصار في المرحلة المقبلة إلى هدم إهراءات الحبوب بعد تصدع أساساتها جراء الانفجار، لافتًا في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، إلى أنه بعد دراسة واقع المبنى من قبل خبراء “تبين لنا أن الإهراء متضرر، وبدقة أكبر يشكل خطرًا على السلامة العامة للذين يقتربون منه”.

وأوضح نعمة أن “إمكان الانهيار وارد في كل لحظة خصوصًا أن الأساسات متضررة وبات هدمه ضرورة لتفادي أي مشكلة أخرى قد تطرأ” لافتًا إلى أن “الجيش سيتولى هدم الإهراء بمواكبة من الخبراء”.وكان حوالي 45 ألف طن من الحبوب خصوصًا القمح والذرة مخزنة في الإهراءات عند وقوع الانفجار، وفق وزارة الاقتصاد، من دون أن تتضح الكميات التي ما زالت موجودة في قسم من الصوامع.إلا أن نعمة أوضح أنها “غير صالحة للاستهلاك البشري والحيواني”، وفق ما أظهرته تقارير أعدها خبراء بعد الانفجار. وقال “سنعمل لتفريغ الصوامع في أسرع ما يمكننا ومن دون مخاطرة” حفاظًا على سلامة العمال.

وبدأ لبنان بناء الإهراءات في نهاية الستينات، بفضل قرض حصل عليه حينها من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية. وحذرت الأمم المتحدة نهاية أغسطس (آب) الماضي من أن أكثر من نصف سكان لبنان معرضون لمواجهة خطر انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة، بعدما فاقم الانفجار الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد.ودعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في تقرير، الحكومة اللبنانية إلى إعطاء الأولوية لإعادة بناء إهراءات الحبوب باعتبارها أساسية للأمن الغذائي الوطني.

قد يهمك أيضا :

  حزب "القوات اللبنانية" ينفي تسليح 15 ألف عنصر ويكذب حديث نائبه السابق

سمير جعجع يؤكّد أنّ "القوات اللبنانية" سيمنح الثقة للحكومة الجديدة