بيروت - لبنان اليوم
يستعد وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي للقاءات هامة يعقدها في روما مع مسؤولين ايطاليين، الا ان الزيارة جاءت تلبية لدعوة الكرسي الرسولي الذي يعقد حتي مع المسؤولين فيه اجتماعين بارزين الثلثاء المقبل، محورهما انقاذ لبنان كدولة فريدة في الشرق الاوسط بحسب ما تقول اوساط ديبلوماسية في دولة الفاتيكان لـ"المركزية".
ويعقد حتي الاثنين المقبل لقاءات مع عدد من المسؤولين والديبلوماسيين والفاعليات في روما التي يصلها الاحد ويغادرها الاربعاء، ويبحث مع وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو ووزير الدفاع لورنزو غوريني أوجه التعاون الوثيق بين لبنان وايطاليا والمتمثل بمشاركة وازنة لايطاليا في قوات اليونيفل، إذ تحرص الدولة الايطالية على استمرارها بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تواجهها بفعل تفشي كورونا. ويتناول حتي في اللقاءين الرسميين لا سيما مع وزير الدفاع المساعدات التي يؤمل ان تقدمها ايطاليا ان من قبل الوزارة او من جانب الجيش الايطالي. ومع نظيره، يتطرق حتي الى السبل الممكنة للعمل على حشد الدعم للبنان لانتشاله من ازمته الاقتصادية بما انها عضو في الاتحاد الاوروبي.
ومن المتوقع ان يخرج اللقاء مع دي مايو بخطوة ايجابية من الجانب الايطالي تجاه لبنان. ويلتقي وزير الخارجية الذي تبوأ منصب سفير في جامعة الدول العربية السفراء العرب المعتمدين في روما مع مراعاة مبدأ التباعد الاجتماعي.
وفي جدول لقاءات حتي في روما، زيارة الى مقر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD حيث يلتقي رئيس الصندوق جيلبير أنغبو لتأكيد رغبة لبنان بتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي وتطويره ويبحث معه تمويل الصندوق لمشاريع زراعية .
كما يتناول حتي مواضيع اقتصادية وسياسية مع عدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية الايطالية المدعوين الى العشاء الذي تقيمه سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر على شرف الوزير حتي في دارة سكن البعثة.اما الثلثاء، فيجتمع حتي مع كل من وزير خارجية الفاتيكان رئيس الاساقفة بول ريتشارد غالاغر، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ساندري اللذين سيحملانه رسالة الى كبار المسؤولين.
وفي السياق اكد مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان حاضرة الفاتيكان قلقة حيال الازمة التي يتخبط بها لبنان ولطالما دعت الى التعامل بشفافية مع الملفات المطروحة لكي يتمكن اصدقاء لبنان من مساعدته، وهي حريصة كل الحرص على احترام كرامة وحرية جميع الناس في لبنان. وتوقع المصدر عينه ان تكون هناك مبادرة تجاه لبنان لتحييده عن الصراعات الدولية، معتبرا ان للدعوة دلالات كبيرة تؤكد اهتمام الحبر الأعظم بلبنان وقلقه عليه.وكان الفاتيكان دعا القيادات في لبنان وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الى التعامل بحكمة ومرونة، عبر الحوار والقيام بالاصلاحات اللازمة لحل الازمة.
قد يهمك ايضا:
ناصيف حتي يدعو إلى التحرك لمنع إسرائيل بضم 30 بالمائة من أراضي الضفة الغربية