بيروت - لبنان اليوم
بات جلياً أن هناك جواً سياسياً بدأ ينتشر داخل الاروقة السياسية يوحي بأن الحكومة اللبنانية قد تولد فور رحيل الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتبدل الادارة الاميركية، في حين أن آخرين يروّجون لانعدام الربط بين الحدثين. لكن مصادر مطلعة ترى أن رحيل ترامب سيؤدي الى خلق عدة عوامل ستساهم في عملية التشكيل وستدفع بإتجاه حصول تنازلات سياسية من جهة وزيادة الضغوط الاقليمية لصالح التسوية من جهة ثانية.
وتعتبر المصادر أن وصول بايدن الى البيت الابيض يعني انه سيكون لديه اولويات اخرى غير قريبة من الساحة اللبنانية، وهذا يعني انه سيعطي الفرنسيين ضوءاً آخر للعمل في الساحة اللبنانية وفق توجهات باريس وقناعاتها.
وتلفت المصادر الى انه مجرد عودة المبادرة الفرنسية الى فاعليتها فإنها ستسعى من دون أي اعتبارات الى الضغط على القوى السياسية اللبنانية وتحديدا الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من اجل تذليل العقبات التي تحول دون التشكيل.
عون يتراجع تكتيكياً... والسبب "حزب الله"
ضاعت الفرصة والانظار على الحريري.. والعاصفة آتية!
وتقول المصادر إنه اذا كانت هناك مخاوف عند بعض القوى السياسية وتحديدا لدى الرئيس سعد الحريري من العقوبات في حال تشكيل حكومة يشارك فيها "حزب الله" فإن هذه المخاوف ستتبدد فور رحيل ادارة ترامب.
وتعتبر المصادر أن مجرد ترك الادارة الاميركية للساحة اللبنانية بعيدا عن النقاشات والمفاوضات السياسية مع ايران في المنطقة والاقتناع بالنظرية الفرنسية تجاه الوضع السياسي اللبناني، فإن طهران لن تمانع بعزل لبنان عن المنطقة وحل الازمة فيه بمعزل عن باقي الساحات.
قد يهمك أيضا :
مصادر تكّشف عن السبب الحقيقي الذي يقف حاجزًا أمام تشكيل الحكومة اللبنانية
مصادر تؤكّد أن عودة الحرارة إلى عملية تشكيل الحكومة اللبنانية قد تشهد مفاجأة سلبية