بيروت- لبنان اليوم
كشفت مصادر، انّ الحكومة العتيدة دخلت غرفة الانتظار، وبات من المبكر الحديث عن أي ولادة قريبة لها بعدما هُدر التوقيت الذي كان يمكن ان تُشَكّل في خلاله، اي قبل اكثر من اسبوعين.
واكدت المصادر انّ الكلام عن انّ الرئيس المكلف سعد الحريري سيعتذر بسبب تهديد اميركي له بعقوبات هو كلام غير دقيق، وتمّ تَناقله فقط عبر وسائل الاعلام، لكنّ الحقيقة هي انّ قرار عدم اعتذار الحريري هو قرار خاص به، فهو لم يرشّح نفسه حتى يعتذر وكان يعلم تماماً انّ طريقه ليس مفروشاً بالورود، وإنما هو طريق وَعِر وليس سهلاً، وهذا القرار اتخذه بملء إرادته، وهو ينتظر حالياً تَبدّل الظروف المؤاتية ليعاود استئناف التفاوض في شأن تشكيل الحكومة.
ولَمّحت المصادر الى "انّ الحريري فرمَلَ عمله وخطواته بعدما برز كلام أميركي واضح بأنّ الاميركيين لا يريدون "حزب الله" في الحكومة، وهو يعلم جيداً أن لا حكومة يمكن ان تشكّل من دون "حزب الله".
أمّا في شأن التفاوض مع رئيس الجمهورية في ملف التأليف، فلا يزال عون ينتظر أن يأتيه الحريري بـ"معايير ستاندرد" تنطبق على جميع الأفرقاء السياسييين الذين سيمثّلون في الحكومة. واستبعدت المصادر حدوث خرق في تأليف الحكومة في ظل الاجواء القائمة حالياً، مُبدية تخوّفها من ان يطول عمر التأليف ويمتد الى ما بعد شباط المقبل.
قد يهمك أيضا :
لا مكان للاعتذار في قائمة الرئيس الحريري للحكومة اللبنانية المقبلة
تشاؤم كلي يُسيطر على مُستجدّات تأليف حكومة لبنانية بين عون وسعد الحريري