واشنطن - لبنان اليوم
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات والجيش الأميركيَّين، أنّ إيران "استغلّت الفوضى المستمرّة في العراق، من أجل بناء "ترسانة خفية" من الصواريخ البالستية قصيرة المدى، كجزءٍ من جهد متزايد لمحاولة تهديد المنطقة وفرض قوتها".
ووفقاً للصحيفة، فإنّ المعلومات الاستخبارية الجديدة بشأن تخزين إيران صواريخ في العراق، "هي آخر مؤشّر على أنّ جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لردع طهران، بزيادة الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، قد فشلت إلى حدّ كبير".
ويرى مسؤولو الاستخبارات، وفقاً للصحيفة، أنّ هذه الصواريخ تشكّل تهديداً لحلفاء الولايات المتحدة الأميركية وشركائها في المنطقة، بمن فيهم إسرائيل والسعودية، وقد تعرّض القوات الأميركية للخطر.
وقال مسؤولون عسكريون واستخباريون إنّ "طهران تخوض "حرب ظلّ"، حيث تستهدف دولاً في المنطقة، وتموّه مصدر هذه الهجمات لتقليل فرص إثارة ردّ فعل أو تصعيد القتال".
وتشير الصحيفة إلى أنّ ترسانة من الصواريخ خارج حدود إيران، تعطي مزايا عسكرية وشبه عسكرية للحكومة الإيرانية في أيّ مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميّين، فإذا قصفت الولايات المتحدة أو إسرائيل، إيران، يمكن لجيشها أن يستخدم الصواريخ المخبّأة في العراق للردّ على إسرائيل أو أيّ دولة خليجيّة، معتبرة أنّ مجرّد وجود هذه الأسلحة يمكن أن يساعد في ردع هذه الهجمات.
وفي حين قالت الصحيفة إنّ مسؤولي الاستخبارات لن يناقشوا تفاصيل نموذج الصواريخ البالستية الذي أدخلته إيران إلى العراق، فإنّها لفتت إلى أنّ هذه الصواريخ يصل مداها إلى ما يزيد عن 600 ميل، ما يعني أنّها يمكن أن تصل إلى إسرائيل، دائماً بحسب الصحيفة.
وأفاد المسؤولون الأميركيون، بحسب الصحيفة، بأنّ "إيران تستعين بـ"المجموعات الشيعية"، التي تسلّحها وتسيطر عليها منذ فترة طويلة، من أجل نقل وإخفاء الصواريخ"، مشيرين إلى أنّ "هذه المجموعات سيطرت على عدد من الطرقات والجسور والبنية التحتية للنقل في العراق، ما سهّل قدرة طهران على إدخال الصواريخ إلى البلاد".
قد يهمك أيضًا
الاستخبارات الأميركية تنوي اقتحام موقع مشاركة الصور "إنستغرام"