حطام الطائرة الاوكرانية التي أسقطتها طهران

أعلنت محكمة كندية  عن  مطالبتها الحكومة الإيرانية بدفع تعويضات  قيمتها 84 مليون دولاراً  أميركياً، بالإضافة إلى الفائدة، لصالح عائلات ست ضحايا لقوا حتفهم عندما أسقطت طائرة بالقرب من طهران في عام 2020.
وأصاب صاروخان طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بعد إقلاعها، وقالت إيران حينها إن الحادث وقع "دون قصد"، موضحة أن قواتها حسبت أن الطائرة صاروخ أمريكي.  
وقتل 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وكان من بينهم 55 كنديا و35 شخصا لهم حق الإقامة بصورة دائمة في كندا.
وقام أقارب عدد من الضحايا برفع دعوى مدنية ضد إيران ومسؤولين آخرين يحملونهم المسؤولية عن الحادث.
وليس واضحا كيف سيتسنى الحصول على هذه التعويضات من إيران. وقال محامي العائلات، مارك أرنولد، إن فريقه يأمل في مصادرة أصول إيرانية في كندا ودول أخرى، بما في ذلك ناقلات نفط.
وهذه المرة  الأولى التي يصدر فيها حكم بتعويض عائلات الضحايا ، التي أشارت إلى أن إيران لم توكّل من يدافع عنها أمام المحكمة العليا في أونتاريو

وفي العام الماضي صدر تقرير حكومي في كندا يحمل إيران "المسؤولية الكاملة" عن إسقاط الطائرة، مشيرا إلى أن الحادث جاء نتيجة "تهور" و"عدم كفاءة".
ونفت السلطات الإيرانية في البداية مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في الثامن من يناير/كانون الثاني 2020. ولكن مع ظهور أدلة، قال الحرس الثوري الإيراني إن وحدة دفاع جوية حسبت بالخطأ أن الطائرة صاروخ أمريكي.
وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب لأن طهران كانت قد أطلقت صاروخين باليستيين على قاعدتين عسكريتين في العراق توجد بهما قوات أمريكية.
وجاء ذلك ردا على مقتل قاسم سليماني، الذي كان قائدا لفيلق القدس الإيراني، بغارة أمريكية في بغداد قبل ذلك بأيام.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد إعترف  قبل عامين تقريبا بإسقاطه الطائرة المدنية الأوكرانية، التي قضى فيها 176 شخصاً، "بشكل غير متعمد ظناً منها أنها طائرة معادية".
وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني حينذاك ، أن إطلاق الصاروخ الذي ضرب الطائرة كان "خطأً بشرياً لا يغتفر" حسب وصفه، وأعلن مواصلة التحقيقات لمحاسبة المسؤولين عما حدث.
وقالت هيئة أركان الجيش الإيراني إن الطائرة حلقت على مسافة قريبة من مواقع عسكرية حساسة للحرس الثوري لذلك أعتقدت أنها تستهدف تلك المواقع.
ونفت الخطوط الأوكرانية أن الطائرة خرجت عن مسارها المتوقع قبل الضربة. وقالت إنه كان يجب على المسؤولين عن المطار إغلاقه.
و قال قائد القوات الجو-فضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، إن قواته أرسلت طلباً لحظر الطيران في المنطقة قبل الحادثة، لكن "لأسباب غير معروفة" تم رفض ذلك.
وقال حاجي زاده إنه أخطر السلطات بما حدث يوم الأربعاء، قبل أيام من إعلان إيران رسميا مسؤوليتها عن الحادث.
وأضاف أن ذلك كان تصرفاً فردياً من قبل الضابط الذي أسقط طائرة الركاب بوينغ 737 معتقداً أنها صاروخ، ولم يستطع التواصل مع القيادة للتحقق وأخذ الأوامر بسبب خلل في نظام الاتصال.  
وكان لديه فقط 10 ثوان ليتصرف، موضحاً أن الضابط كان في ظرف يتأهب فيه الجيش الإيراني لضربات أمريكية محتملة، اضطر لاتخاذ هذا القرار الخاطئ بناء على ذلك.
 وكانت إيران قد نفت في وقت سابق ما جاء في تقارير رجحت أن صاروخاً أسقط الطائرة بالقرب من طهران .
لكنها واجهت ضغوطاً متزايدة، خاصة بعد أن قالت الولايات المتحدة وكندا، استناداً إلى معلومات مخابراتية، إنه من المرجح أن تكون الطائرة أُسقطت بصاروخ، ربما عن طريق الخطأ.

قد يهمك أيضًا:

القضاء الروسي يدين قائدة الطائرة الاوكرانية بقتل صحافيين روسيين

الجيش الأوكراني يتلقى ضربة مؤلمة شرق البلاد