طهران ـ مهدي موسوي
هدّد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم (الخميس)، الجيش الإسرائيلي في حال شن هجوم بري على قطاع غزة، قائلاً إنه إذا فعل «فسيُدفن فيها»، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».
ونقل «تلفزيون العالم» عن سلامي قوله إن الأميركيين «سيحترقون بالنار التي أشعلوها» في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، ووصل وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان إلى نيويورك لإجراء مشاورات دولية عقب تصاعد حدة الأزمة في غزة مع تواصل القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة الآلاف.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوزير يريد أن يعرب عن دعمه لمصالح الفلسطينيين خلال اجتماع الأمم المتحدة.
ويشار إلى أن زيارات كبار المسؤولين الإيرانيين لأميركا تعد نادرة.
وتنفذ إسرائيل قصفاً جوياً دامياً على قطاع غزة الذي تديره «حماس» بعدما شن مسلحو الحركة هجوماً مفاجئاً في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على البلدات الواقعة على الحدود الجنوبية الإسرائيلية.
ومن ذلك الحين، يقع تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ما يوقع قتلى في صفوف الجانبين.
وحذرت إسرائيل والولايات المتحدة «حزب الله»، المدعوم من إيران، من فتح جبهة ثانية للحرب.
وأودت الهجمات الإسرائيلية بأكثر من 6500 فلسطيني، بينهم أكثر من 2700 طفل، منذ شنّت «حماس» هجوماً على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
جدير بالذكر أن الحدود السورية مع الجولان بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة،شهدت في اليومين الأخيرين، انتشاراً لمئات العناصر من قوات النخبة التابعة للميليشيات الإيرانية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن تلك القوات تضم عناصر من الجنسيات العراقية والسورية والأفغانية من «لواء فاطميون»، بعضها دخل من العراق والبعض من مناطق سورية أخرى، علماً بأن مَن سيشرف على انتشارها في تلك المناطق قوات «حزب الله» اللبناني.
واستبعد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في البرلمان السوري، بطرس مرجانة، أن تقدِم دمشق في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد إسرائيل رداً على هجماتها الصاروخية على مطارين سوريين، الأحد. وقال مرجانة، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، الاثنين: «أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر». وأكد أن سوريا تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، مضيفاً أن «حق الرد حق مشروع لأي دولة يُعتَدى عليها، وبالتالي؛ فإن سوريا تحتفظ بحق الرد تجاه أي عمل عدواني تجاهها».
ووفقاً لـ«المرصد السوري»، فإن عمليات انتشار قوات النخبة جاءت دون أي تنسيق مسبق مع قوات النظام السوري، الذي يرفض إقحام قواته في أي مجابهة مع إسرائيل، وقد أوعزت القيادة العسكرية، مؤخراً، بما يوحي بذلك لقواتها المنتشرة هناك.
ويذكر أن الأوامر المشددة للنظام خلقت حالة من الاستياء لدى الضباط السوريين الذين يرغبون في إطلاق قذائف باتجاه الجولان المحتل، وفق مصادر «المرصد»، التي تحدثت قبل فترة عن أن القيادة العسكرية أوعزت إلى قواتها المنتشرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بريف دمشق الغربي ودرعا والقنيطرة، بعدم إطلاق أي رصاصة أو قذيفة باتجاه الأراضي المحتلة.
وتنتشر على الجبهة قوات فلسطينية تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وما تعرف باسم «قوات المقاومة السورية لتحرير الجولان»، وجميعها تأخذ أوامرها من «الحزب» في سوريا. ووفق المصادر، فإن إطلاق القذائف الذي يحدث من وقت لآخر، يكون بشكل فردي من قادة المجموعات الموجودة في المنطقة هناك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اجتماع بريطاني طارئ لبحث استراتيجية التعامل مع الصراع في غزة وإسرائيل