بيروت-لبنان اليوم
زارت رئيسة كتلة "المستقبل" النائبة بهية الحريري، في اطار جولتها على المرجعيات الدينية في مدينة صيدا، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في دارته في مجدليون، في حضور عقيلته الدكتورة زينب الديراني، وكان عرض للأوضاع في مدينة صيدا ومنطقتها على الصعد الأمنية والحياتية والتنموية.
واطلعت الحريري المفتي عسيران على "التحضير للإحتفال بالمولد النبوي الشريف خلال شهر تشرين الثاني ولإطلاق احتفالية "صيدا مدينة ميلادية " خلال شهر كانون الأول، ولتقديم المدينة بشكل مميز كنموذج للعيش المشترك من خلال القاء الضوء على احتفالها بهاتين المناسبتين وعلى معالم المدينة القديمة وتراثها واحياء الحرف فيها واستقطاب الزوار والوافدين من خارجها بما يساهم في تحريك المدينة وإبراز دورها مساحة لقاء وتفاعل بين جميع اللبنانيين".
وقالت الحريري اثر اللقاء: "تشرفت بزيارة سماحة المفتي الشيخ محمد عسيران للتشاور معه في أوضاع المدينة والجوار، والاستنارة بآرائه في ما نحضر له من فعاليات وانشطة في مناسبتي عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد. وكان تأكيد لموقع المدينة ودورها ورسالتها في الإعتدال والإنفتاح والعيش الواحد واحة لقاء ومساحة تواصل وتفاعل بين كل اللبنانيين وعلى إرادتهم في الإستقرار بكل اشكاله وتوقهم الى الخروج من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها البلد والتي نأمل ان يتمكن لبنان من اجتيازها بما يضمن حق المواطن في العيش الكريم له ولأسرته وفي المستقبل الأفضل لأبنائه".
من جهته، قال المفتي عسيران: "السيدة بهية الحريري هي نائبة صيدا ورئيسة كتلة نيابية وباستمرار لها جولات على الفاعليات السياسية والدينية في صيدا. وفي هذا الاطار، شرفت بالزيارة، وتطرقنا الى مواضيع أمنية واجتماعية واقتصادية. ومدينة صيدا هي مدينة العيش معا، مدينة منفتحة على الكل ويعيش فيها كل الأطراف. وان اختفلت المشارب والآراء السياسية، لكن هناك فسحة للتلاقي بين كل ابناء المجتمع، وهذا يجعل من صيدا هادئة وآمنة. فاليوم مخيم عين الحلوة بحكمة القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والدينية والتعامل الحسن اصبح آمنا او شبه آمن يتمتع بعلاقات طيبة مع الجوار".
واضاف: "مدينة صيدا كبقية المدن اللبنانية فيها ركود اقتصادي نتيجة اوضاع البلد والمنطقة وما نعيش، الناس تحاول ان تخرج من هذه الدائرة الضيقة ليكون العيش ارحب. وبحثنا في موضوع صيدا القديمة وكيف يمكن ان يكون منها باب رزق لكل ابناء المدينة بكل اطرافها، ونحن دائما كنا ندعو وما زلنا الى جعل صيدا القديمة أحياء آمنة هادئة تتمتع بكل مواصفات الحياة وتحويلها الى مجتمع يستطيع ان يعيد الى المدينة تراثها وحياتها الطبيعية وتعود بعودة الأمن في داخلها وبعودة الحرف الموجودة فيها او التي انحسرت الى ما كانت عليه من ازدهار. وهذا يخرجنا من الوضع الاقتصادي الضيق الى سعة الوضع الاقتصادي ويجذب اناسا كثيرين من لبنان وخارجه".
ورأى ان " المواطنين في لبنان اليوم يعيشون ازمات كثيرة نتيجة الاقتصاد الضيق وزيادة الضرائب وان المواطن مظلوم والبلد مظلوم"، وتابع: "نحن نطالب الدولة وبشكل حثيث بإيقاف معابر التهريب ايا كانت بضبط المرافق وايقاف السرقات والهدر، وبدل ان تذهب الدولة الى جيوب المتقاعدين والموظفين فلتذهب الى الأملاك البحرية والجمارك وشركات الاتصالات المنهوبة. فلتذهب الى هذه الأمور حتى يشعر اللبناني بأنه يعيش ضمن دولة.
من حق المواطن ان يخرج ويتظاهر ويرفع صوته يقول اني مظلوم. اليوم في التظاهرات رأينا الناس ترفض السياسيين فعلى السياسيين ان يلتفتوا الى الناس والمجتمع فهم خرجوا من الشعب للحفاظ على مصالحه، فعليهم ان ينتبهوا ويعودوا الى الرشد والصواب والا فستكون الأمور بإنحرافات دائمة، ونخشى ان نصل الى ما لا تحمد عقباه" .
قد يهمك ايضا:
قوى الأمن اللبناني تؤكد أن قطعاتهم قامت بواجبها للمحافظة على "حرية التعبير"
مظاهرات حاشدة وسط بيروت ضد تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الأزمات الاقتصادية