استمرار احداث العنف في سورية
دمشق - جورج الشامي
ارتفعت حصيلة القتلى إلى 80 قتيلاً الخميس سقط معظمهم في حلب ودمشق ودرعا، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في غضون ذلك قال ناشطون إن مجزرة تفوق التصور تم اكتشافها في قرية رسم النفل في الريف الشرقي لحلب، وتناقل الناشطون إن 191 شخصا قضوا ذبحًا وحرقًا، بينما
أفادت وكالة "سانا الثورة" السورية بمقتل 15 من عناصر "حزب الله" بعد إصابة موقعهم في البحارية في ريف دمشق، فيما أفادت لجان التنسيق المحلية عن حركة نزوح كبيرة للمدنيين تشهدها أحياء دمشقية قريبة من ساحة العباسيين بعد اشتداد المعارك بين "الجيش الحر" وقوات الحكومة، صباح الجمعة وفي وقت متأخر الخميس، وسط أنباء عن نية "الجيش الحر" التقدم نحو دمشق أكثر في الساعات القليلة المقبلة.
وأفادت وكالة "سانا الثورة" السورية بمقتل 15 من عناصر "حزب الله" بعد إصابة موقعهم في البحارية في ريف دمشق، إلى ذلك، وصل "الجيش الحر"، بحسب المعارضة، إلى حرستا، إذ أفادت تنسيقيات الثورة بقطع "الجيش الحر" أوتوستراد حرستا الدولي بشكل كامل، بعد أن تمكّن من تفجير وحدة المياه في المدينة، والتي تعتبر مركزاً مهمًا للحكومة التي حولتها لثكنة عسكرية.
وتواصلت الاشتباكات بين الطرفين على أطراف أحياء جوبر والقابون وبرزة، وذلك بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والدبابات وراجمات الصواريخ على هذه الأحياء المحاصَرة من قبل قوات الحكومة.
في غضون ذلك، قال ناشطون إن مجزرة تفوق التصوّر تم اكتشافها في قرية رسم النفل بالريف الشرقي لحلب، وذلك بعد أسابيع من نشر "مركز حلب الإعلامي" تقريرًا عن اختطاف مليشيا الحكومة و"حزب الله" لسكان من القرية.
وتناقل الناشطون إن 191 شخصًا قضَوا ذبحًا وحرقًا، في هذه القرية الواقعة على الطريق بين خناصر ودير حافر والسفيرة على يد مليشيا "حزب الله" وقوات الحرس الجمهوري، قبل أن تُرمى جثثهم في الآبار.
وتعود قصة المجزرة إلى 12/ 6/ 2013، حين تواردت أنباء عن مجزرة في قرية الزراعة في ريف السفيرة، وهي قرية مجاورة لـ"رسم النفل"، وقد تناقل ناشطون حينها أن العشرات من أهالي رسم النفل احتجزتهم قوات الحكومة ومليشياتها، قبل أن تنقطع أخبارهم.
وقد سارع إعلام الحكومة حينها إلى القول إن "جماعات إرهابية" ارتكبت مجزرة في قريتي الزراعة ورسم النفل.
وتتبع رسم النفل إداريًا لمنطقة السفيرة ناحية خناصر، ويبلغ عدد سكانها قرابة 1600 نسمة، حسب التعداد السكاني في 2004.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 80 قتيلاً، الخميس، سقط معظمهم في حلب ودمشق ودرعا، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، وتحدثت الهيئة العامة للثورة عن سقوط قتلى وجرحى بانفجار عبوة ناسفة قرب قلعة دمشق.
في حين شن الطيران الحربي غارتين جويّتين، استهدفت الأولى برج المعلمين في حي جوبر، بينما استهدفت الثانية المنطقة الفاصلة بين حيي جوبر والقابون.
من جهة أخرى، استهدفت المعارضة المسلحة تجمّعات قوات الحكومة في كل من مركز البحوث العلمية العلمية ومشفى تشرين العسكري بعدد من قذائف الهاون.
وقال ناشطون إن "الجيش الحر" تمكن من تحرير عشرين عائلة كانت احتجزتهم قوات الحكومة في مدرسة الصناعة في حي القابون بعد اشتباكات عنيفة قُتل فيها عدد من عناصر قوات الحكومة.
وتأتي هذه التطورات في دمشق في وقت تستمر فيه الحملة العسكرية على مدينة حمص للأسبوع الرابع، حيث يتركز القصف على وادي السايح وجورة الشيّاح الحي الذي استُهدف بصاروخ أرض أرض، ما أدى إلى انهيار بناء تسكنه عائلات محاصرة، فيما جرت اشتباكات عنيفة على أطراف الخالدية.
وجاءت هذه القذائف والانفجارات في حي القابون الدمشقي كرد على تقدم "الجيش الحر" وتمكّنه من تحقيق إصابات مباشرة باستهدافه مقرّ الوحدات الخاصة، كما يقول الناشطون.
وتحدثت شبكة "شام" الإخبارية عن قصف بالطيران الحربي شمالاً، استهدف حي القاطرجي وقصف بالمدفعية الثقيلة بستان القصر، تزامناً مع اشتباكات في حيي الراشدين والخالدية.
وفي الريف الحلبي أعلن "الجيش الحر" سيطرته على بلدة الحجارة في ريف مدينة السفيرة، وهو ما رأى فيه "الجيش الحر" تطورًا مهمًا، لاسيما أنه يقطع طريق إمداد قوات الحكومة المتمركزة في مدينة حلب بالذخيرة، حسب قولهم.
وأفادت لجان التنسيق المحلية عن حركة نزوح كبيرة للمدنيين يشهدها حي شرقي التجارة وشارع فارس الخوري نحو مناطق أكثر أمنًا، ويتوقع ازديادها في الساعات المقبلة جرّاء الاشتباكات العنيفة بين "الجيش الحر" وقوات الحكومة في العباسيين، والقصف العنيف المتواصل، ويتوقّع أن تزداد حدّة المعارك خصوصًا مع وجود أنباء أن "الجيش الحر" ينوي التقدم نحو الداخل.
فيما أعلنت العديد من الشبكات الإخبارية نقلاً عن ناشطين أن ثمانية دبابات من طراز "تي82"، وهي أحدث ما يملك الجيش السوري، تقدّمت باتجاه العباسيين.
في حين أعلن "الجيش الحر" تفجير عربة مدرّعة في العباسيين، كما أكد ناشطون أن "الجيش الحر" سيطر على مؤسسة الكهرباء هناك، وتردّدت أنباء عن قيام "الجيش الحر" بقصف مواقع للحكومة في المنطقة بوابل من قذائف الهاون.