رئيس الكتل البرلمانية المقاول سمير الخطيب

كرر المسؤولون في واشنطن موقفهم الحيادي من تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة وقال مسؤول رفيع المستوى في دردشة مع صحيفة  كويتية أن موضوع اختيار رئيس للحكومة، وتشكيل حكومة جديدة، "أمر يعود للبنانيين وحدهم"، وعن موقف الولايات المتحدة من إمكانية ترشيح الكتل النيابية المقاول سمير الخطيب، رد المسؤول الأميركي ان "الامر يعود للبنانيين، وسنرى ان كان من يتظاهرون ضد الطبقة السياسية الحاكمة سيرضون باعادة تشكيل حكومة من الطبقة السياسية نفسها، ولكن باسماء مختلفة".

واشار الى نجاح وزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين في تذليل ما وصفها بـ"عقبات ادارية" كانت أدت الى "مراجعة" وتعليق المساعدة الاميركية السنوية للجيش اللبناني، والبالغة 105 ملايين دولار. وقال ان تعليق المساعدات لفترة وجيزة لم يؤد الى أي تأخير لمواعيد تسلم اللبنانيين لهذه المساعدات، وان "عودة المساعدات هو دليل تمسك الولايات المتحدة بعلاقتها مع دولة لبنان، وسعيها لدعم مؤسساته وسيادتها، ولاستقرار البلاد".

واضاف ان الموقف الاميركي لم يتغير قبل اندلاع التظاهرات، ولا بعدها، وان واشنطن "تؤيد حق اللبنانيين بالتظاهر بسلام والتعبير عن رأيهم بأمان".

ولأن الموقف لم يتغير، لا تزال الولايات المتحدة ترى في حزب الله عاملاً لتقويض الاستقرار في لبنان والمنطقة وبقية العالم. ولفت المسؤول الى حكم صدر عن محكمة اميركية اظهر ان حزب الله عمل على تجنيد وتدريب عناصر داخل الولايات المتحدة، وهو ما يؤكد "الطبيعة الارهابية" للحزب، و"نشاطه الذي يتعدى لبنان ويصل كل دول العالم"، حسب المسؤول.

اما عن الأزمة الاقتصادية، فيعتقد المسؤول انها مزيج من فساد داخلي، ولا استقرار يفرضه حزب الله، فضلاً عن انهيار الاقتصاد السوري الذي يجرّ معه نظيره اللبناني نحو الهاوية.

ويختم المسؤول ان اميركا "مستعدة لمساعدة لبنان ان قرر لبنان ان يساعد نفسه"، وانه سبق لواشنطن ان تعهدت بمساهمة مالية كبيرة كجزء من رزمة المساعدات الدولية (سيدر)، والتي ستقدم للبنان 11 مليار دولار، شرط قيام حكومته بحزمة من الاصلاحات الادارية ومكافحة الفساد وخصخصة بعض مرافق القطاع العام.

قد يهمك أيضًا

مشاورات الحكومة اللبنانية يسودها الحذر مع قرب موعد الحسم من تسمية المكلف بتشكيلها

مسؤول أميركي رفيع يكشف موقف بلاده من ترشيح سمير الخطيب لتشكيل الحكومة اللبنانية