من المناظرة الأولى للمرشّحين لرئاسة الولايات المتحدة كاميلا هاريس ودونالد ترامب في بنسلفانيا فجر اليوم

كشف مصدر بحملة نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الأربعاء، أن الحملة تريد عقد مناظرة ثانية مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.وقالت مديرة حملة هاريس، جين أومالي ديلون، في بيان بعد المناظرة: «تحت الأضواء الساطعة، تمكن الشعب الأميركي من رؤية الاختيار الذي سيواجهه هذا الخريف في صناديق الاقتراع: بين المضي قدماً مع كامالا هاريس، أو العودة إلى الوراء مع ترمب. هذا ما رأوه الليلة، وما يجب أن يروه في مناظرة ثانية في أكتوبر (تشرين الأول). نائبة الرئيس هاريس مستعدة لمناظرة ثانية. هل دونالد ترمب جاهز؟».

وشهدت المناظرة الرئاسية بين المرشحين الرئاسيين الأميركيين، صباح الأربعاء (مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي الأميركي)، عدة مواقف شملت هجوم ودفاع من الطرفين. فقد وضعت نائبة الرئيس الأميركي الديمقراطية كاملا هاريس منافسها الجمهوري دونالد ترامب في موقف دفاعي في عدة مواقف، والعكس صحيح حين وجه الأخير اتهامات لمنافسته الديمقراطية وإدارة الرئيس جو بايدن.

وشاهد ملايين الأميركيين أوضح صورة حتى الآن عن خطط المرشحين للانتخابات الرئاسية، بعد 8 أسابيع، خلال مناظرة حامية الوطيس، هي الأولى، وربما تكون الأخيرة، بين نائبة الرئيس كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترمب، اللذين قدما رؤيتين متعارضتين تماماً في شأن قضايا أساسية، مثل الاقتصاد والإجهاض والهجرة والديمقراطية في الولايات المتحدة، فضلاً عن مكانة القيادة الأميركية عبر العالم.

والتقى المرشحان في مدرج صغير مضاء بالأزرق، جرى تحويله إلى استوديو لمناظرة من دون جمهور. وعند الدخول إليه، تقدمت هاريس بضع خطوات لمصافحة ترمب. وبعد بداية ظهرت فيها علامات التشنج، انطلقت المناظرة التي استمرت 90 دقيقة في مدينة فيلادلفيا، خلال وقت الذروة، عبر شبكة «إيه بي سي» الأميركية للتلفزيون.

وتمكنت هاريس خلال المناظرة من استدراج ترمب واستفزازه لوضعه في موقف دفاعي، بما في ذلك عبر تذكيره بخسارة انتخابات عام 2020 التي لا يزال ينكر نتائجها، وتقديم تعليقات ساخرة على ادعاءاته الأخرى. وهذا ما دفع ترمب إلى شن هجمات شخصية حاول مستشاروه وأنصاره إبعاده عنها.

وحملت هاريس بشدة على ترمب بسبب إداناته الجنائية، وطريقة تعامله مع جائحة «كوفيد 19»، واستفزّته بحجم الحشود في التجمعات الانتخابية، وصولاً الى «الانتقادات» التي سمعتها من القادة الأجانب والعسكريين الذين قالت إنهم وصفوه بأنه «عار». ولكنها توجت هذا الإداء العدائي باستلهام من حياتها كمدعية عامة، إذ قالت: «حان الوقت لطي الصفحة».وغالبا ما كان ترمب المتجهم يبتلع الطُعم، ويرد على انتقادات هاريس بوابل من الادعاءات غير الصحيحة أو المعلومات المضللة والهجمات الشخصية.
ولكن رغم وجود كثير من نقاط النقاش الحامي الوطيس، لم تكن هناك ضربة قاضية يمكن أن تغير بشكل أساسي ديناميكيات الانتخابات المتقاربة للغاية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بما في ذلك خيارات الناخبين، علماً بأن المناظرة تزامنت مع إعلان نجمة «البوب» الأميركية تايلور سويفت في حسابها على «إنستغرام» لمتابعيها البالغ عددهم 283 مليوناً، أنها تدعم نائبة الرئيس، وستصوت لها في الانتخابات.

وبالنسبة للسيدة هاريس، كانت مناظرة يوم الثلاثاء فرصة لتعريف نفسها بشكل أكبر في عيون الناخبين؛ حيث قال كثيرون إنهم يريدون معرفة المزيد عن أهداف سياستها.

ولا تؤدي المناظرات الرئاسية بالضرورة إلى تغيير آراء الناخبين، لكن قد يكون لها عواقب وخيمة، فقد دفع الأداء الكارثي لبايدن أمام ترامب في يونيو إلى الانسحاب من الحملة في 21 يوليو.

وأبدى الكرملين، الأربعاء، استيائه من طريقة الحديث عن روسيا في المناظرة التي جمعت بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
وأكد الكرملين أنه "لم يعجبه الطريقة التي تم بها تداول اسم بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) في المناظرة بين هاريس وترامب".

ورد الكرملين على تصريح ترامب بأنه يمكنه إنهاء الحرب في أوكرانيا باتصال هاتفي مع بوتين قائلا: "مثل هذا الاتصال لن ينهي أي شيء".
وأوضح الكرملين أن: "ما قد يساعد في إنهاء الصراع هو توقف الولايات المتحدة عن استخدام أوكرانيا كوسيلة لإضعاف روسيا".
وتوعد بالرد "بشكل مناسب" إذا سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا بشن ضربات صاروخية على روسيا.

كانت قضية الحرب الروسية- الأوكرانية قد احتلت جزء هاما في المناظرة بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وقال المرشح الجمهوري ترامب إن بوتين "لديه أسلحة نووية وقد يُقدم يوما على استخدامها". وأضاف: "تربطني علاقات جيدة مع بوتين، وإدارته لا تحترم إدارة بايدن الحالية".

وردا على سؤال حول الحرب الأوكرانية، قال ترامب: "أريد أن تتوقف هذه الحرب. سأقوم بتسوية الأمر حتى قبل أن أصبح رئيسا. سأجمعهما (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبوتين) معا. لم تكن تلك الحرب لتحدث أبدا لو كنت رئيسا".
وهاجمت المرشحة الديمقراطية هاريس ترامب قائلة: "لو كان ترامب في الحكم حاليا لكان بوتين اليوم في كييف". واعتبرت أن ترامب "يفترض أن بإمكانه إنهاء حرب أوكرانيا وهذا مشكوك به".

وبنهاية المناظرة الرئاسية لم يتصافح ترامب وهاريس، فعند انتهاء المناظرة، شكر كل منهما المذيعين، واستدارا نحو مساعديهما دون النظر إلى بعضهما بعضا.
وكان اللقاء مهما بشكل خاص لهاريس إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من ربع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد يشعرون أنهم لا يعرفون ما يكفي عنها. ودخلت هاريس السباق قبل سبعة أسابيع فقط بعد انسحاب الرئيس جو بايدن.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

أكثر من 200 من المساعدين السابقين لأبرز قادة الحزب الجمهوري يدعَّمون كامالا هاريس

 

كامالا هاريس تُواصل تقدمها على ترامب في استطلاعات الرأي