صور - لبنان اليوم
التقى وفد من "حركة فتح" في منطقة صور وشعبة الساحل، ضم مسؤول الاعلام في المنطقة محمد بقاعي وعدد من قادة "فتح"، قيادة "حركة أمل" في المنطقة الخامسة ،يتقدمهم مسوؤل الاعداد أبو الفضل عباس ظاهر وكوادر من "امل".وبحسب بيان ، بحث المجتمعون "في الأوضاع التي تهم الحركتين من جهة، والتعاون والتواصل المستمر بينهما لما فيه مصلحة أبناء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات، وفي مقدمتها صفقة القرن الترامبية، ومحاولة كيان الاحتلال إسقاط حق عودة اللاجئين الي ديارهم، اضافة الى ما يتعرض له لبنان الشقيق من مؤامرات كبيرة وفي مقدمتها حصاره اقتصاديا ومعيشيا في محاولة أميركية صهيونية لتجويع الشعب اللبناني واجباره على التنازل عن مسلماته وتجريده من سلاحه المقاوم".
بقاعي
وأكد بقاعي "أن العلاقة بين حركتي فتح وأمل تاريخية معمدة بالدماء، رسمها الشهيد الرمز ياسر عرفات وسماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله سالما".وقال:"ان اختفاء السيد موسى الصدر لم تكن صدفة أو مؤامرة على السيد بشخصه، بل كانت مؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية، حيث جاء إختطافه لأجل موقفه الثابت والمدافع عن الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حيث ما زلنا نذكر كلماته الوطنية حين قال سأحمي الثورة الفلسطينية بجبتي وعمامتي".
واعلن "أن ما نشاهده من ضغوط واستهداف للبنان دولة ومقاومة وشعبا، يأتي ضمن الموقف اللبناني من صفقة القرن ورفضه للتطبيع والتوطين، وتمسك لبنان بعودة اللاجئين الى ديارهم، كما يرفض الشعب الفلسطيني التوطين ويتمسك بحق العودة"، داعيا الى "ضرورة إستمرار التنسيق والتعاون واللقاءات بين الحركتين، من أجل تمتين العلاقات التاريخية والاخوية كما كانت في عهد الإمام المغيب السيد موسى الصدر، و أن تستمر في عهد الرئيس نبيه بري صمام أمان لبنان والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية".
ظاهر
بدوره اكد ظاهر أن "البوصلة الحقيقية لكل حركات التحرر وفي مقدمتها حركة أمل، كانت وما زالت موجهة إلى القضية المركزية، القضية الفلسطينية".و قال:"ان الإمام المغيب السيد موسى الصدر أكد أن القضية الفلسطينية في قلب وعقل حركة أمل، والعمل على تحريرها هو واجب مقدس لدى الحركة وقيادتها، وإن اول بنود ميثاقها هو القضية الفلسطينية"، وقال: "ان الإمام المغيب قبل التحدث عن الإيمان والالتزام العقائدي ، يجب أن تؤمن بتحرير فلسطين لأنها بما تعنيه من قضية وطنية لجميع المسلمين فكيف، إذا كنا على تماس مباشر وتداخل مشترك بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني".
وشدد على "ترابط المصير المشترك ما بين حركتي أمل وفتح ،وعلى ضرورة التنسيق واللقاء المستمر للمحافظة على السلم الاهلي والمجتمعي ما بين المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التى يمر بها لبنان وجائحة وباء كورونا اللعين".وختم:" هذه المرحلة تشبه الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 كما شبهها دولة الرئيس نبيه بري حيث كان الهدف الأساسي منها تصفية القضية الفلسطينية، وقال لو رضخ لبنان للشروط الأميركية بموضوع التطبيع وتوطين اللاجئين واسقاط حق العودة المقدس عندنا ، لما دفع لبنان هذه الضريبة الكبيرة من التدمير والحصار المالي والاقتصادي الذي انهك شعبه منذ النكبة عام 48".
قد يهمك أيضا :
محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل