بيروت - لبنان اليوم
رأى وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن "عملية تضليل وتزوير كبيرة تجري في القضاء اللبناني بضغوطات سياسية"، مشددا على إن "حادثة البساتين لم تكن لتحصل لولا زيارة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل وخطابه الطائفي الانقسامي بين اللبنانيين".
واتهم أبو فاعور، في مؤتمر صحافي للحزب "التقدمي الاشتراكي"، "الوزير باسيل بالمسؤولية المعنوية والسياسية والقانونية عن حادثة البساتين من ألفها إلى يائها".
وتوجه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسؤال: "هل تقدر حجم المخاطر على لبنان وعلى سلمه الأهلي واستقراره المتأتية من الخطاب الطائفي المتعصب التدميري الذي يعتمده وريثك السياسي؟. وما هي الخطوات التي تنوي اتخاذها من موقعك الدستوري لتدارك الأمر بدل الإيغال في منطق تعميق الانتقام والانقسام؟".
إلى ذلك، لفت إلى أن "تحقيقات المعلومات أكدت عدم وجود كمين أو محاولة لاغتيال الوزير صالح الغريب وعدم وجود رصد لموكب الغريب".
وكشف أبو فاعور أن "الوزير سليم جريصاتي وصل إلى حد تهديد القاضي كلود غانم للادعاء على موقوفي الحزب التقدمي الاشتراكي بتهمة الإرهاب"، قائلا: "جريصاتي اتصل بالقاضي صوان طالبا تحويل الملف للقاضي غير المناوب مارسيل باسيل وقال له: "أريد قاضيا مطاوعا ومنفذا وأتحدث معك باسم رئيس الجمهورية فأنا وزير القصر" ويقول له مراضيا سأعيّنك مشرفا على الملف كجائزة ترضية"، وأضاف: "القاضي جان فهد اتصل بوزير العدل ألبير سرحان ليحرضه وإجبار صوان على التخلي عن الملف لمصلحة القاضي مارسيل باسيل".
ودعا أبو فاعور مجلس القضاء الأعلى للالتئام لمعالجة انحرافات رئيسه حفاظاً على صدقية القضاء، وقال: "نتهم فريقا محسوبا على رئيس الجمهورية بمحاولة فبركة ملف ضد الاشتراكي وندعو وزير العدل لتغليب نزاهة سيرته القضائية على السياسية واتخاذ قرار شجاع لان البلاد لا تتحمل وزيري عدل".
كما دعا أيضا التفتيش القضائي إلى التحرك والتحقيق مع القضاة بما حصل معهم من تدخلات ومن تهديدات وإغراءات، سائلا: "فإذا كانت هذه الاستباحة للقضاء لا تستحق التحرك فما الذي يستحق التحرك؟".
واستغرب "اتهام جنبلاط بأنه يلتقي سفراء الدول، في حين أنهم ينبطحون أمام بعض السفارات لتسويق أنفسهم للرئاسة".
وأكد أن حصانة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لا تستمد إلا من أحقية موقفه وتضامن أركان البلاد معه ومن جمهوره وقاعدته.
وعن التسجيلات الصوتية، اعتبر أبو فاعور أن التسجيلات هي عبارة عن دعوات عفوية صدرت عن بعض المواطنين وليس لها أي خلفية جرمية.
وشدد على أن "المواجهة ليست درزية مسيحية إنما مواجهة سياسية، والدكتور سمير جعجع قال كلاما جوهريا ونزع الفتيل الطائفي من هذا الموضوع".