أسامة سعد

استنكر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، "سلسلة اتفاقات الاعتراف والتطبيع مع العدو الصهيوني التي وقعها عدد من الأنظمة العربية"، واعتبر أنها "تمثل خيانة للقضية الفلسطينية، وطعنة لكفاح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في مواجهة الكيان الاستيطاني العنصري الصهيوني الغاصب".

ورأى أن "تلك الاتفاقات تمت تلبية للاملاءات الأميركية والصهيونية، وانضمت إليها أنظمة عربية بهدف الحصول على الحماية من أميركا وإسرائيل، مما يكشف عن تبعية تلك الأنظمة للخارج واعتمادها عليه من أجل تأمين استمرارها في ظل ما تواجهه من مآزق، وفي ظل فقدان الثقة مع شعوبها". واعتبر أن "التطبيع الرسمي مع الأنظمة لا يسري على الشعوب، بدليل الرفض الشعبي والنقابي الثابت والواسع للتطبيع مع العدو في كل من مصر والأردن، وأيضا المواقف الرافضة للتطبيع من قوى سياسية واجتماعية وازنة في كل من البحرين والسودان والمغرب".

وقال: "في ظل حال التفكك والتشرذم والصراعات الداخلية والحروب الأهلية التي تسود العالم العربي، بفعل التدخلات الخارجية والأنظمة الاستبدادية والرجعية والقوى الطائفية والإقصائية، بات الخطر الصهيوني يتجاوز القيام بابتلاع فلسطين وتهديد بلدان الجوار إلى محاولات السيطرة على بلدان عربية أخرى بعد تحويلها إلى دويلات طائفية هزيلة تخضع للهيمنة الصهيونية. من هنا، مواجهة الشعوب العربية لأنظمة الفساد والتبعية والطائفية والظلم الاجتماعي هي مواجهة ذات وجهين متكاملين، وتشمل النضال من أجل الكرامة الإنسانية والدفاع عن حق المواطن بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، كما تشمل النضال من أجل الكرامة الوطنية والتصدي للتبعية للخارج والتطبيع مع العدو الصهيوني. أما الادعاء بأن السلام مع العدو الصهيوني يجلب الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي فهو ادعاء باطل، ومن أهدافه خلق تناقض مفتعل بين النضال الوطني ضد التبعية والصهيونية وبين النضال السياسي من أجل التغيير والعدل الاجتماعي. ولعل سقوط ادعاءات أنور السادات عن الازدهار الذي سينتجه اتفاق كمب دايفيد خير دليل على ذلك".

وشدد على "الترابط والتكامل بين المعركة الوطنية والمعركة السياسية والاجتماعية، وعلى أن النضال ضد نظام الطائفية والفساد والظلم الاجتماعي، هو في الوقت عينه نضال ضد تبعية هذا النظام للخارج. والنضال من أجل بناء الدولة المدنية الديموقراطية العادلة هو في الوقت عينه نضال من أجل بناء الدولة السيدة المستقلة والمقاومة للعدو الصهيوني".

قد يهمك ايضأ :

إنطلاق الجولة الرابعة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

وزير الداخلية اللبناني يؤكّد أنّه سيتم القضاء على كل من يحاول العبث بالأمن