طرابلس ـ لبنان اليوم
كشف سجل بأسماء الناخبين الليبيين، تسجيل سيف الإسلام القذافي بياناته كخطوة أساسية للترشح. وورد اسم سيف الإسلام معمر محمد القذافي، في الصفحة رقم 16 من كشوفات الناخبين بمدرسة الجمهورية للتعليم الأساسي، ورقم المركز الانتخابي 21021 بمدينة سبها حي الجديد جنوبي البلاد، حيث يتركز مؤيدوه.
ويشترط للترشح سواء للانتخابات الرئاسية أو النيابية الليبية المقبلة، أن يكون المرشح قد سجل بياناته في سجل الناخبين، وهو ما أكده السجل.
وتم التأكد من صحة اسم المركز الانتخابي ورقمه ووجود اسم سيف الإسلام فيها، من مصدر بمفوضية الانتخابات.
ويؤكد المصدر أن اسم سيف الإسلام لم يكن ضمن كشوفات المركز الانتخابي في الاستحقاقات السابقة، لأنه كان مسجونا عامي 2012 و 2014، وأن التسجيل يكون شخصيا بناء على بيانات دقيقة مثل الرقم الوطني ومراجعة البيانات المسجلة على السيستم.
ويقول مصدر مقرب من النظام الليبي السابق إن سيف الإسلام لم يؤكد بعد عزمه خوض الاستحقاق الانتخابي، إلا أنه قد يكون قام بخطوة التسجيل أو محاميه، كخطوة استباقية حال عزمه فعليا على خوض السباق الرئاسي.
وحول كون تقديم طلبات الترشح للرئاسة بالحضور الشخصي، يرى المصدر أن اختيار مدينة سبها للتقدم بطلب الترشح هو الحل الأقرب لأن المدينة يتركز بها مؤيدوه وأبناء قبيلة القذاذفة.
وفي وقت سابق، أكد عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية في تصريحات متلفزة، أنه لا يوجد ما يمنع قانونا من ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، إن استوفى بقيت الشروط وأن كونه مطلوبا للجنائية الدولية، فلا يتعارض مع القانون الذي ينص على أن لا يكون المترشح محكوم نهائيا من القضاء الليبي.
وظل سيف الإسلام القذافي مختفيا عن الأنظار لأربع سنوات ثم ظهر في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" ، وألمح إلى العودة للحياة السياسية، وإلى وجود تقاربات وتحالفات مع أطراف ليبية أخرى خلال الفترة المقبلة.
واختفى سيف الإسلام القذافي عام 2017، بعد أن أطلقت سراحه المجموعات المسلحة في مدينة الزنتان التي ألقت القبض عليه تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.
ورغم صدور حكم بالإعدام على سيف الإسلام عام 2015 بعد محاكمة سريعة، إلا أن المجموعة المسلحة رفضت تسليمه للسلطات أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تبحث عنه بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، كما قضت المحكمة العليا في ليبيا بإسقاط حكم الإعدام الصادر ضد سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي آذار/ مارس 2021.
ولا يزال بعض الليبيين خاصة في الجنوب يدعمون النظام السابق ولديهم رغبة في دعم سيف الإسلام حال أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد أن عرفوه بمشروعه "ليبيا الغد" والتي سبق وأعلن عنها قبل سقوط نظام والده ومشروعا للمصالحة.
ومؤخرا تم الإفراج عن شقيقه الساعدي القذافي، إلا أنه ظل قيد الإقامة الإجبارية في تركيا إلى الآن ويرى خبراء في تصريحات سابقة أن هذه الخطوة يقصد بها الضغط على سيف الإسلام لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية.
ومنذ إعلان مفوضية الانتخابات في ليبيا الأحد الماضي، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في النصف الأول من الشهر المقبل، أعلن سياسيون وشخصيات عامة ليبية عزمهم الترشح.
من بين هذه الشخصيات فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق، وأحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق، ومندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، والدبلوماسي السابق عارف النايض، والدبلوماسي السابق عبدالمجيد غيث سيف النصر، والممثل الكوميدي الليبي، حاتم الكور، ووزير الخارجية الليبي السابق، الدكتور عبدالهادي الحويج، وعضو مجلس النواب عبد السلام نصية، ورجل تركيا والدبلوماسي الليبي حافظ قدور وغيرهم.
كما انطلقت عدة حملات شعبية لتجميع تزكيات لترشيح القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، لرئاسة الدولة، وبحسب مصادر فإن إجمالي التزكيات التي تم جمعها حتى الآن فاقت 800 ألف توقيع.
قد يهمك أيضا:
المانيا تؤكد أن العثور على جواز سفر سوري في باريس ربما تضليل