بيروت-لبنان اليوم
تتزايد التسريبات المتناقضة في الساعات الماضية والتي تتحدث عن شكل التشكيلة الحكومية، وشكل المبادرات التي يتقدم بها كل من وزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس الحكومة سعد الحريري، لكن غالبية هذه التسريبات تفتقد إلى الدقة والواقعية.
تتحدث مصادر مطلعة عن أن الفرضيات المطروحة لتكون مدخلاً للحل محدودة، وقائمة على مجموعة فيتوهات من القوى السياسية المختلفة، لذلك فإن السعي إلى المساحة المشتركة يؤدي إلى خيارات قليلة ستكون إحداها الحلّ المنتظر.
وتؤكد المصادر أن الحلّ الأول هو تشكيل حكومة سياسية، لا يكون لأحد فيها فيتو على أحد، يرأسها الحريري بعد الإتفاق معه على شكلها وتوازناتها وخطة عملها، وهذه الفكرة هي الفكرة التي يتبناها كل من "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحرّ" ويعتبرونها أفضل الممكن، مع التأكيد على تمثيل الحراك بعد التواصل مع مختلف الساحات، إذ من الممكن تمثيل هؤلاء بدل الحصة القواتية والإشتراكية في حال إستمر رفض هذين الحزبين الدخول إلى الحكومة المقبلة.
لكن هذا الخيار المطروح، يقيّده رفض الرئيس سعد الحريري لحكومة سياسية، ورغبته بأن يكون على رأس حكومة مستقلين وأختصاصيين، علماً بأن الأمر قد لا يعدو كونه شدّ حبال مع قوى الأغلبية النيابية.
الخيار الثاني المطروح هو أن يسمي الحريري شخصية سنية قريبة منه لتترأس الحكومة المقبلة، لكن هذا لا يعني أن يكون رئيساً لحكومة تكنوقراط، بل لحكومة سياسية من الصف الثاني يُستبعد عنها الصقور المستفزون للرأي العام، ليحل مكانهم إختصاصيون حزبيون.
هذا الخيار، مقبول من فريق الأكثرية النيابية، لكنه أيضاً غير مقبول من الحريري، بإعتبار أنه يضعه في مستوى الوزراء الصقور في حين يجب أن يكون في مستوى رئيسي الجمهورية والمجلس.
من هنا بدأ الحديث عن أن المساحة المشتركة الوحيدة هو أن يقبل فريق الأكثرية النيابية بالحريري رئيساً للحكومة مقابل قبول الحريري بحكومة سياسية من الصفّ الثاني، وأن يبتعد عن فكرة التكنوقراط المستقلين.
ونفت المصادر أن يكون أي فريق سياسي في قوى الثامن من آذار قد وافق على تسمية الحريري لرئيس حكومة غيره مقابل قبول 8 مارس/آذار بحكومة تكنوقراط، إذ إن الثابت الأساسي لدى هذه القوى هو رفض التكنوقراط.
قد يهمك أيضاَ
الجيش "اللبناني يفتح الطرقات التي أغلقها المحتجّون بناء قرار حاسم ونهائي"