شدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أننا لا نسعى إلى "جمهورية أفلاطون"، كونها تتخطى المقدرات والمعطيات والوقائع، بل في الحد الأدنى دولة غير مهددة كل لحظة بالاندحار نتيجة غياب الحكمة في التعاطي السياسي المفترض أن يكون على قدر من المسؤولية تؤهله لإدارة الشأن العام، راسماً في حديث لـ"المركزية" خريطة طريق لإنقاذ البلد الذي يصارع بالرمق الأخير في بحر الأزمات العاتية التي تضربه في أسوأ مراحل تاريخه وأشدها قساوة، فيما المسؤولون يتلهون بالخلاف على جنس الملائكة.

وأكد جعجع رداً على سؤال عما يفعل لو كان المسؤول الأول في البلاد ويملك مفتاح القرار في هذه المرحلة أن اجتماع الحكومة هو أكثر الخطوات إلحاحاً وضرورة قصوى قبل أي أمر آخر، لافتاً إلى أن الدرك الذي انحدرت إليه البلاد يستوجب إعلان حال طوارئ اقتصادية مالية واستنفاراً سياسياً لمواجهة الانهيار".

ولفت إلى أن "المسألة بسيطة لا تحتاج دراسات، بدءا بالشروع بتطبيق كل ما يثار من خطوات واجبة في ملفات يتم تناولها والإضاءة على مكامن الخلل الكبير فيها من دون أن توضع على سكة الحل والتنفيذ وأهمها: إقفال المعابر غير الشرعية، ضبط التهريب الجمركي عبر المعابر الشرعية التي أشار إليها أكثر من مسؤول، تنظيم قطاع الكهرباء، وقف عقود الـ 5300 وظيفة المخالفة لقرار وقف التوظيف، والتي حددتهم لجنة المال والموازنة، إشراك القطاع الخاص في إدارة مرفأ بيروت أو تحويله إلى شركة مساهمة بعد تعيين مجلس إدارة خلفا للحالي الذي مضى على خدمته أكثر من 30 عاماً".

قد يهمك أيضًا

"أحمد الحريري" يؤكد أن رئيس الحكومة مؤتمن على اتفاق الطائف ولن يكون هناك أي تفريط بأسسه

"بوصعب" يفتتح ساحة الجيش يؤكد "لسنا من يعرقل اجتماع الحكومة ونحترم صلاحيات رئيسها"