قصف الاحتلال الاسرائيلي لمدينة غزة

قصف إسرائيلي مكثف واشتباكات عنيفة في مدينة غزة، والهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من توقف كافة الخدمات في مستشفى القدس جراء نفاد الوقودوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم السبت، بسقوط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على بيت لاهيا شمال غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع، في الوقت الذي تستمر فيه قوات إسرائيلية بالتوغل في مناطق شمال غربي غزة.

وقالت مصادر محلية، إن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية، قصفت بعدة صواريخ وقذائف منزل عائلة الكحلوت، في مدينة بيت لاهيا، ما أدى لمقتل 7 مواطنين، وإصابة العشرات، إضافة إلى وجود العديد من المواطنين تحت الركام.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي على المنزل كان بدون سابق إنذار، الأمر الذي أدى لتسوية المنزل بالأرض، ومقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت أيضا منزلا مأهولا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لمقتل وإصابة العديد من المواطنين.
وفي الأثناء، تواصل المدفعية والطيران الإسرائيليين، قصف ساحات العيادات الخارجية لمجمع الشفاء الطبي، ومحيط المستشفى الإندونيسي الذي انقطعت الكهرباء نتيجة نفاد الوقود مما أسفر عن إعلان خروجه عن الخدمة.

وفي وقت لاحق، استهدف الجيش الإسرائيلي بوابة المستشفى الاندونيسي، معلنا توقف كافة العمليات الجراحية في المستشفى، وفقا لما ذكرته وكالة وفا.
كما تعرض محيط مستشفى الشفاء مجددا، لقصف مدفعي وجوي إسرائيليين، وإلقاء قنابل الفسفور المحرمة دوليا على الأحياء القريبة منه وعلى مخيم الشاطئ.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بقي في مجمع الشفاء 650 جريجا، و50 طفلا بقسم الحضانة، و100 مريض، و1200 من الطواقم الطبية، و20 ألف نازح.

من جانبه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، الدعوات المتزايدة من الحلفاء الغربيين لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين، في الوقت الذي اقتربت فيه القوات من أكبر مستشفى في غزة، والذي تدعي إسرائيل أنه مركز القيادة الرئيسي لحركة حماس، لكنه يستضيف آلاف المرضى والباحثين عن مأوى.

قال نتنياهو إن المسؤولية عن أي ضرر يلحق بالمدنيين تقع على عاتق حماس، مكررا الاتهامات القائمة منذ فترة طويلة بأن الحركة تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية. وأشار إلى أنه بينما تحث إسرائيل المدنيين على مغادرة مناطق القتال، فإن "حماس تفعل كل ما في وسعها لمنعهم من المغادرة"، بحسب الأسوشيتد برس.

وجاءت تصريحاته بعد أن ضغط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل وقف إطلاق النار وحث القادة الآخرين على الانضمام إلى دعوته، وقال لبي بي سي إنه "لا يوجد مبرر" للقصف الإسرائيلي المستمر.

في أعقاب الهجوم القاتل الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، دافع حلفاء إسرائيل عن حقها في الدفاع عن نفسها. ولكن الآن ومع دخول الشهر الثاني من الحرب، هناك اختلافات متزايدة في الرؤى الدولية حول الكيفية التي يجب على إسرائيل أن تخوض بها المعركة.

فالولايات المتحدة تضغط من أجل وقف مؤقت من شأنه أن يسمح بتوزيع المساعدات الضرورية على المدنيين في المنطقة المحاصرة حيث تزداد الظروف سوءا. لكن إسرائيل لم توافق حتى الآن إلا على فترات يومية قصيرة يتمكن خلالها المدنيون من الفرار من منطقة القتال البري في شمالي غزة والتوجه جنوبا سيرا على الأقدام على طول الشريان الرئيسي بين شمالي وجنوبي قطاع غزة.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

انزعاج متزايد داخل البيت الأبيض وضغوط أميركية على إسرائيل بسبب العملية العسكرية على غزة

 

الأمم المتحدة تؤكد أن أفعال "حماس" لا تبرر الحرب على الفلسطينيين وتدعو لوقفًا فوريًا لإطلاق النار في قطاع