بيروت - لبنان اليوم
اجتمع مجلس القضاء الأعلى بصورة طارئة، وأصدَرَ بيانَا جاء فيه: "إنّ ما جرى بالأمس في قاعة محكمة الجنايات في بيروت، استدعى اجتماعاً طارئاً لمجلس القضاء الأعلى، وفي ضوء الوقائع التي استثبت منها، يعلن المجلس ما يلي:
أولاً: إنّ دولة القانون والمؤسسات لا تستقيم إلّا بوجود سلطة قضائية مستقلة، تُحترم من قبل الجميع، وتَحظى بهيبة أساسها استقلالية في القرار ومصداقية في الأداء.
ثانياً: إنّ إدارة جلسات المحاكمة الجنائية، منوطة برئيس محكمة الجنايات، الذي يوليه القانون بمقتضى نص المادة 246 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، الإشراف على تأمين النظام داخل قاعة المحكمة، واتخاذ التدابير اللازمة لحسن سير المحاكمة، كما أنه عند احداث أحد الحاضرين ضوضاء في قاعة المحكمة، فللرئيس ان يأمر بإخراجه منها.
ثالثاً: إنّه من غير المقبول، أن يواجه أداء أي قاضٍ، وهو على قوس المحكمة وأثناء إدارة جلسات المحاكمة، بالتعرّض المباشر حتى ولو كان هذا الأداء مشوباً بأي خلل، في حين أنّ هناك أصولاً قانونية واجبة التطبيق للتظلم من أي تصرفات مشكو منها.
رابعاً: دعوة القضاة الى الاضطلاع بدورهم بكل استقلالية ومهنية، ودعوة المحامين نقابةً وأفراداً الى الحفاظ على القضاء وهيبته، التي تبقى مسؤولية مشتركة بين القضاة والمحامين. من هنا لا بد للجميع، في هذه الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد، من التحلّي بالحكمة والروية، وبإرادة لا تتزعزع لتحقيق الهدف المرتجى، المتمثل بالوصول الى السلطة القضائية المستقلة العاملة في خدمة الوطن والمواطن.
خامساً: إنّ مجلس القضاء الأعلى على ثقة تامة بأنّ استمرار التعاون بينه وبين نقابتي المحامين سوف يؤتي ثماره التي تنعكس إيجاباً على انتظام العمل القضائي وحسن سيره، وهو يتطلع في هذا الصدد الى تمتين التواصل بغية تفعيل الأهداف المشتركة وتحقيقها".
قد يهمك ايضا:تجمّع أمام قصر عدل بعبدا تضامناً مع القزي وسرور