كييف - جلال ياسين
دوت صفارات الإنذار في الساعات الأولى من الصباح، في العاصمة الأوكرانية كييف لمدة 3.5 ساعات، وفقاً لبيانات المصدر الرسمي لتنبيه المواطنين وتم إعلان حالة التأهب الجوي في كييف. يشار إلى أن صفارات الإنذار سمعت أيضاً في مناطق أخرى من أوكرانيا، حيث دوت لمدة 5 ساعات في مقاطعتي سومي وتشرنيغيف شمال البلاد. ودوت انفجارات في العاصمة كييف وضواحيها، وفي أوديسا، وكذلك في مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية.
وأعلنت أوكرانيا، الخميس، أنّها أسقطت خلال الليل 18 مسيّرة من أصل 24 أطلقتها روسيا على البلاد غداة اتّهامات وجّهتها موسكو لكييف بشنّ هجوم بمسيّرتين مفخّخيتن على الكرملين لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
وأبلغ عن هجمات أيضا في زابوريجيا وأوديسا في الجنوب.
وتأتي الضربات الجوية في وقت من المقرر أن يلقي فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كلمة في لاهاي في إطار زيارة غير متوقعة لهولندا.
ويزور زيلينسكي المحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في جرائم الحرب الروسية المزعومة في أوكرانيا.
وفي آخر التطورات، قال يفغيني بريغوغن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الأربعاء، إنه يعتقد أن هجوما مضادا وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفا أن قواته تراقب نشاطا متزايدا على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحافية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بريغوغن إن "المرحلة النشطة" للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.
واتهمت روسيا أوكرانيا أمس الأربعاء بمحاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، لكن زيلينسكي نفى أن تكون بلاده قد نفذت الهجوم.
وقال: "نحن لا نهاجم بوتين أو موسكو. نحن نقاتل على أراضينا. وندافع عن قرانا ومدننا".
وكان زيلينسكي يتحدث في فنلندا، حيث بدأ زيارة مفاجئة والتقى بنظيره الفنلندي، سولي نينيستو، وزعماء السويد والنرويج والدنمارك وأيسلندا.
ومن المتوقع أن يلتقي فولوديمير زيلينسكي خلال زيارته لهولندا برئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
وقالت وسائل إعلام هولندية إنه من المرجح أن يناقش الاثنان مطالب زيلينسكي بمزيد من الدعم العسكري - خاصة الأسلحة البعيدة المدى والطائرات المقاتلة.
وكان روتي قد قال في يناير/كانون الثاني الماضي إن تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة ليس من المحرمات، على الرغم من أن مثل هذا القرار سيكون "خطوة كبيرة فعلا".
وهددت روسيا في أعقاب الهجمات المزعومة بطائرات بدون طيار، بالانتقام في الوقت والمكان المناسبين.
وقتلت ضربات روسية الأربعاء على منطقة خيرسون، الواقعة في جنوب أوكرانيا، 21 شخصا.
وقال مسؤولون إن الضحايا من بينهم زبائن متجر كبير وموظفون في شركة طاقة كانوا ينفذون بعض الإصلاحات.
ودوت صافرات الإنذار في الساعات الأولى من صباح الخميس عبر عدد من المناطق الأوكرانية.
وأفادت تقارير بسماع دوي انفجارات قوية في كييف وأوديسا.
وضربت في الوقت نفسه طائرة مسيرة مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا، مما أدى إلى اشتعال النيران في جزء منها - وكان ذاك الهجوم هو الأحدث في سلسلة التفجيرات والحرائق وهجمات الطائرات المسيرة التي وقعت في روسيا في الأسابيع الأخيرة.
ويرى معلقون أن الضربة المزعومة بطائرة بدون طيار على الكرملين نفذتها روسيا عن قصد.
وقال معهد دراسة الحرب إنه "من غير المحتمل أبدا أن تخترق طائرتان بدون طيار منصات الدفاع الجوي المتعددة، وأن تنفجرا أو تسقطا فوق قلب الكرملين بطريقة تسمح بتوفير صور مذهلة التقطت بشكل جيد".
وأضاف المعهد أن "روسيا شنت هذا الهجوم على الأرجح من أجل إعادة تنبيه الشعب الروسي بالحرب وتهيئة الظروف لتعبئة مجتمعية أوسع".
قال يوري إهنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، إنه يعتقد أن روسيا شنت الهجوم على الكرملين من أجل "إظهار نوع من التصعيد من جانب أوكرانيا".
لكن معلقين آخرين عارضوا ذلك، قائلين إن روسيا لا تهتم كثيرا بأن تظهر نفسها بمظهر الدولة "الضعيفة"، بشن هجوم يجعل من الكرملين، مقر الرئاسة، يظهر هو الآخر بمظهر الضعيف.
وسيؤدي ذلك أيضا إلى طرح أسئلة بشأن مدى الحماية التي يتمتع بها بوتين - وبشأن فعالية الدفاعات الجوية الروسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيلينسكي يصرح تكبدنا خسائر فادحة في سيفيرودونتسك وخاركيف
زيلينسكي يعلن إطلاق «كتاب الجلادين» لتفصيل جرائم الحرب الروسية