بيروت - لبنان اليوم
عبر المكتب السياسي في "الكتلة الشعبية"، برئاسة ميريام سكاف، في زحلة، عن مخاوفه العميقة نتيجة التدهور الكبير في الوضع الاقتصادي، وما ينتج عنه من أزمات خانقة تصيب الطبقة المتوسطة، وتؤدي إلى تراجع الاستثمارات وتفشي البطالة وإغلاق عشرات المؤسسات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية.
جاء ذلك خلال اجتماعه الدوري، كما ناقش التحضير لإحياء الذكرى الرابعة لرحيل النائب والوزير السابق إلياس سكاف، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتطرق النقاش إلى جملة من المواضيع السياسية والوطنية، ومتابعة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتنموية، ولاسيما ما يتعلق بحاجات قضاء زحلة والقرى المجاورة.
واستهجن المجتمعون "الحالة المأسوية التي وصلت إليها الدولة بكل مؤسساتها"، معتبرين أنها "تشكل الترجمة العملية والواقعية للذهنية السياسية التي تقوم على منطق المحسوبيات والمحاصصة، مع ما يعنيه ذلك من تضخم منظومة الهدر والفساد، وتراجع القدرة على الضبط والمحاسبة، فيما تحول الحديث عن الإصلاح إلى معزوفة شعبوية ومنفصلة تمامًا عن الواقع الذي بات يلامس انهيارًا شاملا وغير مسبوق على الإطلاق".
وتطرقوا إلى "غياب زحلة وتغييبها الكامل والممنهج عن الخارطة السياسية والتنموية، والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار الوطني"، مؤكدين أن "المركزية السياسية والحزبية والخدماتية والتنموية انعكست بشكل سلبي على مصلحة زحلة وقضائها، وساهمت في إضعاف حضورها وسلب قرارها وتراجع تأثيرها على مختلف المستويات والصعد".
وطالبوا "بإعلان حالة الطوارئ، وبإطلاق ورشة إصلاح حقيقية لإغلاق منافذ الهدر والفساد، قبل استجداء المجتمع الدولي للحصول على قروض لا يمكن إلا أن تضيف الأعباء على خزينة الدولة والمالية العامة، دون أن يكون لها أي تأثير فعلي على إعادة تنشيط العجلة الاقتصادية".
أخبار قد تهمك:
عون يؤكد التزام الحكومة بـ"سيدر"ومعالجة الوضع الاقتصادي
عبدالمجيد تبون يستعد لوضع خارطة طريق لحل الملف المالي في الجزائر