طهران - لبنان اليوم
اتّهم أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الإثنين، الموساد الإسرائيلي باغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة، عبر استخدام عناصر من منظمة مجاهدي خلق، وقال شمخاني: "اغتيال فخري زادة تم بطرق وآليات معقدة جدا وباستخدام أسلحة آلية، ولم يكن هناك أي شخص مهاجم في مكان الاغتيال".
وأضاف: "توصلنا إلى معلومات أولية حول مرتكبي الجريمة، ونعرف سابقا المسؤول عنها، وسجله مكشوف"، وأكد شمخاني في وقت سابق للتلفزيون الإيراني، أن "الأجهزة الأمنية الإيرانية كانت على علم باحتمال تعرض العالم فخري زادة لمحاولة الاغتيال، في ذات الموقع الذي اغتيل فيه"، مشيرا إلى أنها "لم تأخذ الأمر على محمل الجد بسبب تواتر الأنباء لديها طيلة السنوات العشرين الماضية عن مخططات لاغتياله".
وأعلن "تلفزيون برس" الإيراني الناطق بالإنجليزية، الإثنين، أن السلاح المستخدم في اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة "صنع في إسرائيل، وقال مصدر طلب عدم نشر اسمه للمحطة: "السلاح الذي انتشل من موقع العمل الإرهابي (حيث اغتيل فخري زادة) يحمل شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".
ودأب قادة إيران على اتهام إسرائيل باغتيال فخري زادة، إلا أن الأخيرة نفت أكثر من مرة أو امتنعت عن التعليق، وقبل تقرير تلفزيون "برس"، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة "راديو 103 إف إم"، الإثنين إنه لا يعرف من المسؤول.
وشيعت إيران مؤسس البرنامج النووي العسكري لها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فيما تعهد وزير الدفاع الإيراني بمواصلة عمل الرجل "بمزيد من السرعة والقوة".
وترأس فخري زادة ما يسمى برنامج "آماد" الإيراني، الذي تقول إسرائيل والغرب إنه عملية عسكرية تبحث في جدوى صناعة سلاح نووي، وتشدد إسرائيل على أن إيران ما زالت تتمسك بطموحها في تطوير أسلحة نووية، مشيرة إلى برنامج طهران للصواريخ البالستية، والبحث في تقنيات أخرى، فيما أكدت إيران كثيرا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أثناء التشييع إن مقتل فخري زادة "سيجعل الإيرانيين أكثر وحدة وتصميما"، وأضاف: "من أجل الاستمرار في طريقك، سنواصل العمل بسرعة أكبر"، كما انتقد حاتمي الدول التي لم تعلن إدانة مقتل فخري زادة، محذرا: "هذا سيلحق بكم يوما ما".
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن حالة تأهب يعيشها حزب الله، وخصوصا أمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي يحتمي في مكانه وسط مخاوف من أن "يكون هو التالي على قائمة استهداف أميركية - إسرائيلية"، حسب تقرير تلفزيوني إسرائيلي.
وذكرت قناة 13 الإسرائيلية أنّ "نصر الله ألغى تحركاته ونصحه فريقه الأمني بالبقاء في مكانه، بعد اغتيال كبير علماء إيران النوويين في عملية منسوبة إلى إسرائيل"، حسب ما نقله عنها موقع "تايمز أوف إسرائيل"، وأشارت الصحيفة إلى أنّ "نصر الله هدف سهل لإسرائيل منذ سنوات، وسخر منه بعض المسؤولين بسبب التزامه البقاء في ملجأ وعدم ظهوره إلى العلن إلا بحالات نادرة جدا"، معتبرةً أنّه "من المرجح أنّ تؤدي مثل هذه الضربة الإسرائيلية إلى تأجيج المنطقة بشكل خطير".
وأثار مقتل زاده إدانة واسعة النطاق من طهران التي اتهمت الموساد بالمسؤولية عن الهجوم، مهددة بالانتقام، ما دفع إسرائيل إلى الاستعداد لرد إيراني محتمل، واضعة السفارات في حالة تأهب قصوى، حسب الموقع.يوم.
قد يهمك أيضا :