واشنطن - لبنان اليوم
دوى انفجار مساء السبت، في ساحة الطيران بالقرب من ساحة التحرير في بغداد، ناجم عن عبوة صوتية، وأكد مصدر أمني إصابة شخصين في الانفجار الذي وقع أمام أحد المحلات.وفي ساحة التحرير أيضاً، قمع أنصار التيار الصدري المتظاهرين الرافضين لتكليف محمد توفيق علاوي لتولي رئاسة الحكومة العراقية المقبلة، وكانت مسيرات قد جالت في ساحة التحرير رفضاً لتكليف علاوي. وكذلك أعرب متظاهرو الكوت عن رفضهم لعلاوي. من جهتهم، قام متظاهرون بإغلاق شارع المطار في النجف احتجاجاً على تكليف علاوي.وقدم رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، السبت، عددا من التعهدات، في أول خطاب له بعد تكليفه من طرف الرئيس العراقي برهم صالح.
وقال علاوي، في كلمته، إنه يتعهد أولا بالعمل على خدمة العراق ومحاسبة من قتل المتظاهرين، مضيفا "سنحاسب المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين والقوات الأمنية"، كما تعهد بالعمل على تنظيم انتخابات مبكرة في العراق بإشراف دولي، وبتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة.قدم رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، السبت، عددا من التعهدات، في أول خطاب له بعد تكليفه من طرف الرئيس العراقي برهم صالح.
وقال علاوي، في كلمته، إنه يتعهد أولا بالعمل على خدمة العراق ومحاسبة من قتل المتظاهرين، مضيفا "سنحاسب المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين والقوات الأمنية".كما تعهد بالعمل على تنظيم انتخابات مبكرة في العراق بإشراف دولي، وبتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة.وقال موجها كلامه إلى المتظاهرين والمحتجين: "بعد أن كلفني رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة قبل قليل، قررت أن أتكلم معكم قبل أن أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم".وأضاف: "أريدكم ان تستمروا بالتظاهرات، إذا أنتم لستم معي، سأكون وحدي، ولن أستطيع ان أفعل أي شيء، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير".
وتابع: "إذا حاولت الكتل (السياسية) فرض مرشحيها عليّ، سأخرج وأتحدث إليكم وأترك هذا الترشيح وأعود كمواطن عادي أرضى ضميره، وإذا لم أحقق مطالبكم فأنا لا أستحق هذا التكليف".وبعد تكليف علاوي، ثارت مظاهرات في كربلاء رفضا للخطوة.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي، على "تويتر"، أن الأخير "أجرى اتصالا برئيس الوزراء المكلف علاوي، وأبدى استعداده لوضع كافة الإمكانيات لنجاحه في مهامه المقبلة".وتابع المكتب: "الطرفان يتفقان على اللقاء في أول فرصة ممكنة للعمل سويا بما يناسب متطلبات مرحلة التكليف".
رحّبت البعثة الأممية في العراق بتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وحثته على العمل لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.وحثّت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت علاوي على "العمل سريعاً، أولاً وقبل كل شيء، لتحقيق إصلاحات جوهرية وتلبية المطالب المشروعة للشعب بالعدالة والمساءلة"، حسب بيان صدر عنها مساء السبت.واعتبرت بلاسخارت أن "العراق بحاجة ماسة للمضي قُدماً. إذ يواجه رئيس الوزراء المكلف مهمة ضخمة: هي تشكيل مجلس الوزراء بسرعة ومصادقة البرلمان للمضي قُدماً في إصلاحات هادفة تُلبي المطالب الشعبية وتحقق العدالة والمساءلة".
وأضافت: "لا يزال الطريق إلى الأمام محفوفاً بالصعوبات. وسيتطلب إحراز التقدم دعم جميع الجهات الفاعلة لعمل رئيس الوزراء المكلف خدمةً للشعب العراقي".ورأت أن "الالتزامات التي وردت في بيان رئيس الوزراء المكلف تُلبي الكثير من مطالب المحتجين السلميين. وفي حين أن هذا يُعد بالتأكيد مؤشراً مشجعاً وجديراً بالترحيب، فإن الشعب العراقي سيحكُم في نهاية المطاف على قيادة البلاد من خلال النتائج والإنجازات".وتابعت: "لقد دعت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً جميع أصحاب الشأن إلى تجاوز حالة التحزب ووضع المصلحة الوطنية أولاً. لقد حان الوقت للعمل".
وحثّت بلاسخارت على "ألا يُدّخَر جهد لإخراج العراق من أزمته"، مؤكدةً أن الأمم المتحدة ستواصل "دعم الشعب العراقي وحكومته لبناء عراقٍ أكثر سِلماً وعدلاً وازدهاراً".أميركا: الظروف الحالية تتطلب وجود حكومة مستقلةمن جهتها، اعتبرت السفارة الأميركية في بغداد أن الظروف الراهنة في العراق والمنطقة تتطلب "وجود حكومة مستقلة ونزيهة ملتزمة بتلبية احتياجات الشعب العراقي".واعتبرت السفارة، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك" مساء السبت، أن ترشيح علاوي كرئيس وزراء جديد للعراق "يجب أن يتم متابعته بجهود حقيقة لضمان تحقيق هذا الهدف".
وأضافت: "تعتبر الولايات المتحدة أن أمن العراق أمر حيوي وستعمل مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها لتهيئة الظروف لعراق مستقر ومزدهر وذو سيادة".وكانت وسائل الإعلام العراقية أفادت بأن رئيس الجمهورية صالح يعتزم تكليف علاوي بتشكيل الحكومة بعد توافق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري عليه. وكان الحراك الشعبي رفض محمد توفيق علاوي خلال الأيام السابقة.
وكان الرئيس صالح حذر الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء إذا لم تقدم الكتل مرشحها في غضون 3 أيام.وقبيل انتهاء المهلة، ضاعفت الأمم المتحدة ضغطها على المسؤولين العراقيين. وقالت الممثلة الأممية، جينين هينس بلاسخارت، إنه حان الوقت لاستعادة الثقة من خلال وضع التحزب جانبا والعمل بما يُحقّق مصلحة العراق.يأتي ذلك فيما أشار تقرير جديد صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى إن السلطات العراقية صعّدت استخدامها العنف لإخماد الاحتجاجات التي تعم بغداد وجنوب البلاد بين يومي 25 و27 يناير.
وأوضحت المنظمة أن قوات الأمن أضرمت النار في خيام المتظاهرين، وأطلقت الذخيرة الحية عليهم، كما اعتقلت عددا منهم في بغداد والبصرة والناصرية.وطالبت السلطات العراقية بالتحقيق في كل وفاة حصلت على أيدي قوات الأمن، بمساعدة خبراء دوليين إذا لزم الأمر، على أن تكون التحقيقات سريعة ونزيهة ومستقلة، وأن تؤدي إلى محاكمة أي شخص يثبت ضلوعه في استخدام القوة، حتى القادة.
وحثت المنظمة في بيانها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة بشأن قتل المتظاهرين في العراق".تقرير هيومن رايتس ووتش، الذي وُصف بـ "الصادم" بحق الحكومة العراقية، تزامن مع تأكيد السفارة الأميركية في بغداد، أمس الجمعة، مطالبة واشنطن باتخاذ خطوات جادة لحماية المتظاهرين وإجراء المساءلة الكاملة لمرتكبي أعمال العنف ضدهم، مشيرةً إلى أن "قوات مجهولة يحتمل أن إيران تدعمها تهاجم المحتجين العراقيين".
وكانت احتجاجات شعبية مستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد أجبرت حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي.من هو محمد توفيق علاوي؟والسبت، نقلت وكالة العراقية نبأ تكليف رئيس البلاد برهم صالح لوزير الاتصالات السابق، محمد توفيق علاوي (65 عاماً) بتشكيل حكومة جديدة، وهو ما أكده علاوي في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على "فيسبوك".
وعلاوي ليس من السياسيين المرتبطين بعلاقات وطيدة مع طهران، وتعهد بتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب، وبحماية الاحتجاجات، وإجراء إصلاحات، بينها محاربة الفساد، وصولاً إلى انتخابات برلمانية مبكرة.وضمن قائمة انتخابية لإياد علاوي، دخل محمد علاوي معترك السياسة، عام 2005، وفاز بعضوية البرلمان لدورتين متتاليتين في 2006 و2010.وتم تكليف علاوي بحقيبة الاتصالات مرتين لكنه استقال في المرتين، احتجاجاً على ما قال إنه تدخل سياسي في شؤون وزارته من جانب المالكي.
ورفع محتجون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد لافتات تحمل صوراً لعلاوي، مكتوب عليها "لا مكان لمرشح الأحزاب السياسية في الحكومة الجديدة".ويصر المحتجون على تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية ولا تخضع لأية ارتباطات خارجية، خاصة مع إيراناحتجاجات على تكليف علاويوردد المحتجون، في ساحة التحرير شعارات تطالب القوى السياسية بالابتعاد عن ملف تشكيل الحكومة، والالتزام بما اتفقت عليه ساحات الاعتصام من مرشحين لتولي المنصب.
وفي محافظة ذي قار (جنوب)، جاب مئات المتظاهرين بمسيرات ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، معلنين رفضهم لتولي علاوي رئاسة الحكومة.وحمّل المتظاهرون رئيس الجمهورية برهم صالح مسؤولية العواقب التي سيخلفها قراره بتكليف علاوي.ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ أن انتهت، في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، المهلة أمام صالح لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة، جراء خلافات عميقة بشأن هويته.وفي محافظة النجف (جنوب)، عبّر مئات المتظاهرين في ساحة ثورة العشرين عن رفضهم لقرار تكليف علاوي، كونه وزيراً سابقاً بحكومة نوري المالكي، المتهمة بسرقة وهدر مليارات الدولارات.
وفي محافظة ديالى (شرق)، احتشد مئات المتظاهرين في مدينة بعقوبة معلنين رفضهم لتكليف علاوي.وعلى صعيد آخر؛ نأت حركة "عصائب أهل الحق" في العراق، السبت، بنفسها عن قصف مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد قبل أيام.وأطلق مجهولون 5 صواريخ كاتيوشا على محيط سفارة واشنطن داخل المنطقة الخضراء، وسقط بعضها على مبنى السفارة، وفقا لمصادر أميركية.واتهمت حركة "عصائب أهل الحق"، جماعات موالية لواشنطن بتدبير الهجوم بهدف تأليب الرأي العام المحلي والدولي على الفصائل العراقية المناوئة، بحسب ما أعلنت الحركة.
وقال المتحدث باسم الحركة، محمود الربيعي، إن "الفصائل المعروفة التي شكلت جبهة المقاومة، وأبرزها العصائب وكتائب حزب الله العراقي، لا علاقة لها بضرب السفارة".وأضاف: "لدينا معطيات ومؤشرات بأن العملية وغيرها من تنفيذ جماعات مرتبطة بالأمريكان، وهدفها صناعة سخط شعبي وحكومي ودولي تجاه الحشد الشعبي وحركات المقاومة التي انبثقت عنها".وشدد المتحدث على أن "هذه ليست بجديدة وكنا نتوقع، وما زلنا، أن يقوموا بأكثر منها. الحشد موقفه هو موقف الدولة العراقية الرسمي".وفي 4 يناير/كانون الثاني الحالي، أدرجت وزارة الخارجية
الأميركية، ميليشيات "عصائب أهل الحق"/ واثنين من قادتها/ على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، ووصفتها بأنها ضمن وكلاء إيران في المنطقة.وتعد "عصائب أهل الحق" إحدى الميليشيات المدعومة من إيران، وهي تعمل بشكل أساسي في العراق وسوريا، وتورطت الحركة في أعمال عنف طائفية، وجرائم حرب في كلا البلدين.
قد يهمك أيضًا
محمد توفيق علاوي يعلن تكليفه رسميا كرئيس جديد للحكومة في العراق
أوضح أنّ الملف سيُحسم خلال ساعات لتجنّب المزيد من الازمات والمشاكل