اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في محيط مشفى تشرين العسكري
دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الخميس، توثيق 91 قتيلاً بينهم تسع سيدات وثمانية أطفال وقتيل بالأسلحة الكيميائية واثنين وعشرين قتيلاً تحت التعذيب، فيما دارت ، وفي منطقة البساتين، في حي برزة ما
أدى لمقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية، كما يتعرض محيط محطة القدم وحي جورة الشريباتي في منطقة القدم لقصف من القوات الحكومية، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان، ولا أنباء عن خسائر بشرية، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في ريف دمشق وردت أنباء عن قيام القوات الحكومية بتصفية خمسة معتقلين من بلدة يلدا أحدهم فلسطيني الجنسية، واثنان منهم من عائلة واحدة، في غضون ذلك سقط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في إطلاق قوات حزب "العمال" الكردستاني النار على تظاهرة خرجت في عامودا في ريف الحسكة.
وسجلت اللجان المحلية مقتل خمسة وأربعين في دمشق وريفها، ثمانية عشر في درعا، سبعة في حلب، سبعة في حمص، أربعة في دير الزور، أربعة في الحسكة، أربعة في حماة، و2 في إدلب.
وأحصت اللجان 405 نقاط قصف، غارات الطيران الحربي على 36 نقطة، البراميل المتفجرة سقطت على ناحية سلمى في اللاذقية، وتل رفعت في حلب، صواريخ أرض أرض في أحياء دمشق الجنوبية، كما تم توثيق استخدام السلاح الكيميائي في القابون على الأوتوستراد الدولي دمشق حمص، والقصف المدفعي سجل في 165 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 125 نقطة ، والقصف بقذائف الهاون سجل في 111 نقطة في سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة السورية في 148 نقطة.
في دمشق وريفها استهدف "الجيش الحر" الشركة الخماسية ورحبة الدبابات في القابون وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف "الجيش الحر" مشفى الشرطة وإدارة المركبات وكبد قوات الحكومة خسائر كبيرة، وتصدى لمحاولات اقتحام في برزة، وقتل عددًا من عناصر الحكومة.
وفي حلب تمكن "الجيش الحر" من تدمير عدد من المباني التي تتمركز فيها قوات الحكومة في حي الأشرفية، واستهدف "الجيش الحر" مركز البحوث العلمية وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف قوات الحكومة في الدويرينية، وقتل عددًا منهم، وتصدى "الجيش الحر" لرتل عسكري في السفيرة، وأجبره على التراجع.
وفي درعا تمكن "الجيش الحر" من تدمير حاجز البنايات في درعا البلد، وقتل أكثر من 15 عنصرًا من عناصر الحكومة، واستهدف "الجيش الحر" معاقل قوات الحكومة وعناصر "حزب الله" في كل من جاسم وبصرى الشام وحقق إصابات مباشرة.
في إدلب تمكن "الجيش الحر" من إسقاط طائرة ميغ في ريف إدلب الجنوبي، واستهدف "الجيش الحر" حاجز المعصرة في بلدة محمبل وحقق إصابات مباشرة، وتمكن من تدمير سيارة تابعة لقوات الحكومة، وقتل من فيها في معسكر الحامدية.
وفي الرقة استهدف "الجيش الحر" اللواء 93 ومطار الطبقة العسكري وحقق إصابات مباشرة.
وتمكن "الجيش الحر" أيضًا من تدمير عدد من الآليات والمدرعات في مناطق مختلفة من سورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في محافظة دمشق سقطت قذيفة هاون على حي الشيخ محي الدين في منطقة ركن الدين، ما أدى لأضرار مادية، من دون أنباء عن خسائر بشرية. .
وقال ناشطون في المعارضة السورية، الخميس، إن أحياء عدة في العاصمة السورية دمشق تتعرض لقصف مدفعي "غير مسبوق" وسط تواصل المعارك في معظم المناطق، وذلك غداة استعادة القوات الحكومية للسيطرة على تلكلخ في حمص.
وذكرت مصادر أن مدافع وراجمات القوات الحكومية استهدفت الخميس بشكل "غير مسبوق" أحياء برزة والقابون والعسالي والحجر الأسود في دمشق، في وقت اندلعت اشتباكات بين "الجيش الحر" والجيش السوري في ريف العاصمة.
ووفقًا للمركز الإعلامي السوري المعارض، فإن الطائرات الحربية شنت غارات على بلدتي الزمانية والأحمدية في الغوطة الشرقية لريف دمشق، مشيرًا من جهة أخرى إلى سقوط قتلى وجرحى في قصف مدفعي في بلدة المليحة.
وكان متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين قبل هجوم عناصر حزب "العمال" الكردستاني على المتظاهرين، وإطلاق الرصاص الحي عليهم ما أوقع قتلى وجرحى.
يذكر أن المتظاهرين لبوا دعوة تنسيقية عامودا والمجلس الوطني الكردي لتنظيم اعتصام سلمي بدأ منذ أيام، تنديدًا بعمليات الاختطاف والاعتقال العشوائي الذي طال ناشطين من المدينة.
وأفادت مصادر المعارضة السورية باعتقال قوات الأمن السورية الكاتب التلفزيوني فؤاد حميرة من فرع الهجرة والجوازات في اللاذقية، ويذكر أن حميرة وهو من الطائفة العلوية انضم للحراك السلمي ضد الحكومة منذ بداية الثورة، وهو مؤلف المسلسل السوري الشهير "ولادة من الخاصرة" و"الحصرم الشامي".
وأعلن المجلس العسكري الثوري في محافظة الحسكة السورية في شهر شباط/ فبراير، توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين "الجيش الحر" المعارض وحزب "العمال" الكردستاني، بعد اشتباكات مسلحة بين الجانبين، ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب "العمال" من مدينة رأس العين، وعودتهم إلى المناطق التي جاؤوا منها، وأن يبقى "الجيش الحر" الممثل الشرعي لمدينة رأس العين وريفها.
وتضمن الاتفاق أيضًا إزالة جميع الحواجز العسكرية لحزب "العمال"، وتشكيل مجلس محلي من الإدارة المدنية ومن جميع أطياف رأس العين، وعدم تعرض أي شخص من رأس العين وريفها لعناصر "الجيش الحر"، الذي سيكون مسؤولاً عن تأمين عبور الأشخاص والبضائع في المناطق التي يسيطر عليها في المحافظة، وأن يكون المعبر الحدودي تحت سيطرة الجيش الحر بصفته الممثل الشرعي للمدينة.