أحد التفجيرات في الموصل
بغداد ـ جعفر النصراوي
أكد محافظ نينوى العراقية اثيل النجيفي، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، الثلاثاء، أن 168 شخصًا بينهم عناصر أمن، سقطوا بين قتيل وجريح في التفجيرات الخمسة التي شهدتها مدينة الموصل، مساء الإثنين، فيما طالب بتغيير الأسلوب العسكري المباشر الذي اثبت "عدم فعاليته" في حفظ الأمن. وقال النجيفي،
"إن حصيلة التفجيرات الدموية التي ضربت مدينة الموصل، مساء الاثنين، بلغت 34 قتيلاً و134جريحًا، وإنه من المؤلم أن نرى هذا العدد من المدنيين الأبرياء يقتلون من دون ذنب اقترفوه سوى تجوالهم في شوارع الموصل، أو حضور مناسبات اجتماعية، ولا علاقة لهم بكل ما يجري من صراعات".
وقدم محافظ نينوى تعازيه إلى أهالي الضحايا، وقال "سننتظر من القيادات الأمنية تقديم مقترحات معقولة لعدم تكرار مثل هذه الحالات، وأن العراقيين بحاجة إلى ترسيخ مفاهيم السلم الاجتماعي ومكافحة الإرهاب ببرامج مدروسة، كما هو معمول به في عدد كبير من بلدان العالم"، مشددًا على "ضرورة تغيير الأسلوب العسكري المباشر الذي أثبت عدم فعاليته خلال عشر سنوات متواصلة"، لافتًا إلى أن "انفجار السيارة الخامسة، تمت السيطرة عليه من قبل القوات الأمنية، حيث كان يستهدف مقرًا أمنيًا غرب المدينة، وتم تفجيره قبل وصوله إلى المقر".
وشهدت محافظة نينوى، الإثنين، خمس تفجيرات انتحارية منسقة، استهدفت مراكز أمنية وعسكرية في مناطق الزنجيلي و17 تموز ووادي حجر والنهروان ومنطقة التنك، وكان من بين القتلى ضباط وعناصر شرطة، كما قُتل شرطي وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش تابعة للشرطة المحلية في منطقة الكورنيش وسط الموصل، أعقبها اشتباكات بين مسلحين وأفراد القوات الأمنية، مما استوجب على القوات الأمنية فرض حظر شامل للتجوال على الأشخاص والمركبات في جميع أنحاء مدينة الموصل (405 كلم شمال بغداد)، وكذلك شهدت تفجيرًا انتحاريًا بسيارة مفخخة استهدفت مركزًا أمنيًا في منطقة (التنك) غرب الموصل، هو الخامس في نوعه في خلال نصف ساعة.