القاهرة ـ أكرم علي دعا " على مستوى المندوبين، الأربعاء، "مجلس الأمن" والمجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته على إخضاع الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة المجتمع الدولي، في إطار ضمانات ملزمة وقابلة للتحقق بحيث يتم الحصر التام والدقيق لها، ووضعها بالكامل تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتخلص منها بإشراف جهات الاختصاص التي تتبع الأمم المتحدة أو تلك المنوط بها التخلص منها، فيما أكد المجلس على تعامله بإيجابية مع المبادرات الرامية لحل الأزمة السورية كافة، معربًا عن أمله في أن تؤدي المبادرة الروسية بعد معرفة تفاصيلها إلى تنفيذ الإجراءات الضرورية لإنجاحها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق إرادة الشعب السوري والحفاظ على وحدته وسيادته وفقًا لمسار مؤتمر "جينيف2".
وجدد المجلس في بيان صحافي له فور انتهاء الاجتماع، التأكيد على عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، والتأكيد أيضًا على موقف المجلس الثابت منذ بدء تعامله مع الأزمة السورية والقاضي بالطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرار ملزم وإجراءات فاعلة تكفل وقف القتال في سورية فورًا، والبدء في عملية سياسية تفاوضية شاملة تحقق الانتقال السياسي الفوري نحو نظام ديمقراطي وتعددي يحترم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ويحافظ على وحدة سورية الترابية وسيادتها واستقلالها السياسي ويستعيد أمنها المجتمعي.
وأكد البيان على ضرورة معاقبة مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية وغيرها من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم الحرب.