القدس المحتلة، عمان، سيناء - ناصر الأسعد/ إيمان أبو قاعود/ يسري محمد قالت الإذاعة الإسرائيلية إن سقطت ثلاث قذائف صاروخية على مدينة إيلات الساحلية جنوب فلسطين المحتلة صباح الأربعاء، وسمع سكان المدينة دوي انفجارات قوية جراء سقوطها، إلا أنها لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن صفارات الإنذار وحالة من التأهب القصوى عمت المدينة الجنوبية قبيل سماع دوي الانفجارات بوقت قصير، فيما لم يبلغ عن إصابات أو أضرار نتيجة الانفجار.
وهرعت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وطالبت السكان بالبقاء في منازلهم تحسباً لأية حوادث. كما توجهت قوات من جيش الاحتلال إلى المنطقة لتمشيطها وتحديد بقاياه.
وتشير التقديرات الأولية، حسبما ذكرت الصحيفة، إلى أن الصاروخ الذي سقط بالقرب من منطقة سكنية في المدينة، يحتمل أن يكون أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية،  إلا أن الجيش الإسرائيلي أكد أنها أطلقت من هناك بالفعل .
وكانت قوات الاحتلال نصبت بطارية لمنظومة "القبة الحديدية" في إيلات في وقت سابق من الشهر الجاري، حسب صحيفة "معاريف"، لكن الصواريخ سقطت على المنطقة دون أن تتصدى لها المنظومة الدفاعية.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد الصواريخ التي وقعت هناك، إذ ذكرت وكالة فرانس برس أن صاروخاً واحداً "سقط في حقل قرب أحد أحياء إيلات"، بينما ذكر شهود عيان أن صاروخين سقطا على المدينة، أحدهما بالقرب من حي سكني، والآخر في ساحة مفتوحة.    
وذكرت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية تكثف جهودها في البحث عن مصدر إطلاق الصواريخ، التي لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية.
من جهته، اشتبه رئيس بلدية إيلات مئير إسحق هالفي في أن الصاروخين أطلقا من سيناء المصرية، حسب ما ذكر لراديو الجيش.
وتأتي هذه الهجمات في ظل التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي أوضح أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها، وإن كانت بشكل متقطع.
   وفي الأردن نفى مصدر أمني لـ"العرب اليوم" صباح الأربعاء, سقوط أي صواريخ على مدينة العقبة الأردنية, مؤكداً عدم وجود أي مظهر غير اعتيادي أو عسكري في المدينة.
   وصرحت مصادر أمنية في سيناء بأن قوات الأمن المصرية تقوم الآن بعمليات تمشيط موسعة لمناطق الحدود بين مصر وإسرائيل لتحري الدقة بشأن المزاعم الإسرائيلية بإطلاق صواريخ على إيلات من سيناء صباح اليوم.
   ونفى مصدر أمني حدودي وجود أي دلائل حتى الآن تشير إلى إطلاق هذه الصواريخ من مصر، وأنه تم الاتصال بالنقاط الأمنية المتمركزة على الحدود جميها وأكدت أنها لم ترصد أي تحركات غريبة في المنطقة ولم تسمع صوت إطلاق صواريخ من سيناء.
   وأشار إلى أن عمليات التمشيط لا زالت مستمرة وبخاصة في المناطق الحدودية من القطاع الجنوبي لشبه جزيرة سيناء.
   وقال مصدر أمني آخر إنه تم إعلان حالة الاستنفار الأمني على الحدود بين مصر وإسرائيل، حيث تم زيادة عدد الدوريات الأمنية في المنطقة، وتقليل الفترة الزمنية بين كل دورية أمنية وأخرى.
   ووصف محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق الصواريخ من مصر بالكاذبة، نافيا أن يكون قد تم إطلاق هذه الصواريخ من سيناء، وأوضح أن إسرائيل تُروِّج لمثل هذه الأمور في محاولة لضرب السياحة والاستقرار في المنطقة التي تشهد وجود أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين.
   وأشار مصدر في معبر طابا الحدودي إلى أن الحادث لم يؤثر على حركة السياح الإسرائيليين القادمين إلى مصر وأن قرابة ألف سائح من إسرائيل وصلوا إلى مصر الأربعاء عبر معبر طابا.
   وقال مصدر أمني في جنوب سيناء إنه تم نشر حواجز أمنية عدة متحركة بين طابا وصحراء النقب ونويبع لتفتيش السيارات والتدقيق في هويات من في داخلها.