القاهرة ـ هاني بدر الدين بحث الرئيس المصري محمد مرسى، الخميس، مع نظيره الفلسطيني محمود عباس – خلال اللقاء الذي جمع بينهما، الخميس، في قصر الاتحادية بمصر الجديدة - ملف المصالحة الفلسطينية، وجهود استئناف عملية السلام، وتطورات الأزمة السورية. وقال بيان للرئاسة المصرية أن " الرئيسين أعربا عن إدانتهما القوية للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها القدس الشريف، وطالبا بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات، التي تخالف المواثيق الدولية كافة، وتوفير الحماية اللازمة للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، كما طالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لوقف هذه الجرائم ضد المقدسات الإسلامية، ومنع تكرارها مستقبلاً".
وأكد الرئيسان أهمية قيام المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف سياسات الاستيطان في الأراضي المحتلة، ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بما يسمح بتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف جهود التسوية السلمية، والتوصل إلى حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
كما تطرق الرئيسان إلى الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وفقاً لتفاهم القاهرة وإعلان الدوحة، ووجه الرئيس أبو مازن الشكر إلى محمد مرسي لاستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة أخيراً، والذي تم الاتفاق خلاله على تشكيل حكومة توافق وطني في غضون ثلاثة أشهر.
كما استعرض الرئيسان جهود استئناف التسوية السلمية، في إطار مبادرة السلام العربية، ونتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة إلى واشنطن، كما تناولا الجهود الإقليمية والدولية المعنية في هذا الشأن .
وتناول الرئيسان أيضاً تطورات الملف السوري، بخاصة الاتصالات التي يجريها المسئولون المصريون على مختلف المستويات مع مسئولي الدول المعنية، لتفعيل المبادرة الرباعية في هذا الشأن، والتي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة تحافظ على وحدة الأراضي السورية، ووقف نزيف الدم السوري، و منع التدخل الأجنبي.