عمان ـ وسن الرنتيسي حذر عدد من نشطاء الحراك في الأردن من تنفيذ السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة في صفوفهم خلال الأيام المقبلة، لافتين إلى أن المناخ السياسي الإقليمي والمحلي يقدم فرصة للحكومة من أجل معاقبة الحراك الشعبي المطالبة بالإصلاح السياسي المستمر منذ أكثر من عامين ونصف، خصوصا بعد انشغال الرأي العام المحلي بالتطورات الحاصلة على الساحة السورية والمصرية.
ودعا حراك "أحرار حي الطفايلة" و"حراك أحرار العاصمة عمان للتغيير"، المواطنين الأردنين للمشاركة بالوقفة الاعتصامية التي ستقام السبت أمام مقر الأمم المتحدة انتصاراً لمعتقلي الرأي ورفضاً لقمع الحريات وتكميم الأفواه، بحسب تعبير القائمين على الفعالية.
وفي محافظة جرش (60 كم شمال المملكة) ، دعا "حراك العياصرة للتغيير" إلى مسيرة احتجاجية الجمعة المقبلة تنطلق من أمام مسجد أبو بكر الصديق في بلدة ساكب وذلك نصرة لمعتقلي الحراك المضربين عن الطعام، وبالتزامن مع هذه الفعالية ستقام فعالية احتجاجية في بلدة 'الكتة'، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية في 'سوف' أمام مسجد حذيفة بن اليمان .
 أما في جبل النزهة في العاصمة عمان، فقد دعا عدد من الحركات الشعبية إلى فعالية احتجاجية على دوار النزهة احتجاجاً على تحويل ناشطي الحراك إلى محكمة أمن الدول.
وأكد عبدالحافظ عساف شقيق المعتقل ثابت عساف، تدهور الحالة الصحية لشقيقه ثابت، إذ تم نقله إلى المستشفى بسبب معاناته من التهاب حاد في الكلى.
 وقال عبدالحافظ، في تصريح صحافي، إن شقيقه رفض تلقي العلاج، مواصلا إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 23يوما.
وأكد شقيق المعتقل عساف، نقلا عن محامي المعتقلين حكمت الرواشدة، أن 'أمن الدولة' قامت بتوزيع معتقلي الحراك الموقوفين في سجن الهاشمية والمضربين عن الطعام، حيث بقي ثابت عساف وهشام الحيصة في سجن الهاشمية، في حين تم نقل الناشطين باسم الروابدة ومؤيد الغوادرة إلى سجن أرميمين، منوها إلى أنه تم إيداعهم في زنازين انفرادية لإضرابهم عن الطعام.
ويواصل معتقلو الحراك إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهم ومحاكمتهم أمام 'أمن الدولة'، وسط تدهور حالتهم الصحية.
يذكر أن عدد معتقلي الحراك ارتفع بعد اعتقال الناشط معين الحراسيس والناشط عاصف ناصر الثلاثاء إلى 8 معتقلين، بينهم 3 أعلنوا إضرابهم عن الطعام في سجن الزرقاء.