بغداد-نجلاء الطائي
سجل منتخب العراق لكرة القدم، الخميس، فوزًا تاريخيًا على نظيره الأردني 1- صفر، باعتباره أول فوز عراقي بعد رفع الحظر، في مباراة ودية جرت على ملعب جذع النخلة في البصرة، تابعها مايقارب 60 ألف متفرج، وبإدارة طاقم تحكيم بحريني، ولعب الفريق العراقي بأسلوب 4-3-3 ، فيما لعب الضيوف بـ 5-4-1، وهو أسلوب دفاعي صرف، فيما يميل تشكيل المنتخب العراقي الى الهجوم اكثر من الدفاع، بعد ان اتقن علي حصني وبشار رسن على الجناحين.
وأضاف، حيث كان المنتخب العراقي اكثر تنظيما من الفريق الاردني وباغت الضيوف بطلعات هجومية مستمرة، أسفرت واحدة منها عن تسجيل هدف السبق، من هجمة لعلي حصني اندفع بها حتى الاقتراب، من منطقة جزاء الأردن أرسل كرته إلى الجانب استقبلها حمادي أحمد ورفعها بالمباشر إلى منطقة جزاء الضيوف، لتجد راسية علاء عبد الزهرة جاهزة للتسديد وهز الشباك الأردنية، وسط صيحات 55 ألف متفرج، بهدف تاريخي ليضع هذا اللاعب اسمه في قائمة أول لاعب عراقي، يُسجل هدفًا للمنتخب في ملعب عراقي بعد رفع الحظر.
وأنهى الفريق الأردني ماتبقى من وقت هذا الشوط، من دون ضغط يذكر على مرمى فهد طالب، بينما خف الهجوم العراقي هو الآخر لينتهي الشوط الاول بالهدف العراقي الوحيد، وأجرى الفريقان في الشوط الثاني، تبديلات عدة سعيًا من مدرب منتخب العراق، في تجريب عدد اكبر من اللاعبين قبل ودية كوريا الجنوبية في الإمارات، ومن ثم مباراة اليابان في تصفيات مونديال روسيا، فيما أراد المدرب الأردني هو الأخر الزج بعدد من اللاعبين، قبل مباريات التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية، لذا فإن الشوط الثاني كان تكتيكيًا بحث فيها مدرب المنتخب العراقي بزج عدد من المهاجمين الخط الذي يحتاجه في التصفيات، بحثًا عن تحقيق نتائج إيجابية، فيما زاد المد الهجومي الأردني في هذا الشوط.
وكانت أخطر الهجمات الاردنية في الدقيقة 73، عندما اجتاز عدي الصيفي الحارس محمد كاصد، لكن المدافع العراقي وليد سالم ابعد الكرة وهي في طريقها إلى المرمى، وتحسن اداء المنتخب الاردني وكان أكثر تنظيمًا وانتشارا لكن هز الشباك بقي مشكلة الضيوف، إلا أن الاندفاع الاردني كلفهم فرص مقابلة أهدرها المهاجم العراقي ايمن حسين في الدقيقة، 91 وفرصة أخرى لهمام طارق عند الدقيقة 93، بينما كانت اخرى للاردن في 94، ورغم الفرص المقابلة المتأخرة، إلا أن المباراة انتهت بالهدف العراقي الوحيد.
وأعلن رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الاتحاد العراقي عبد الخالق مسعود ، إن "آخر مباراة رسمية شهدتها الملاعب العراقية قبل الحظر كانت في أقصى شمال العراق بين المنتخبين العراقي والأردني، واليوم يتواجد منتخبنا للعب في أقصى الجنوب، ونأمل أن يلعب منتخبنا في بغداد عند رفع الحظر كلياً"، مبيناً أن "العراقيين من حقهم اللعب في ملاعبهم، ونحن لم ندخر جهداً من أجل مساعدتهم في تحقيق ذلك".
ولفت رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الى أن "البنى التحتية في العراق تبدو جيدة، ونحن نتابع باهتمام الكرة العراقية"، مضيفاً أن "اللعب في العراق هو واجب بالنسبة لنا، وأشعر بالفخر لأننا وصلنا إلى هذه المرحلة في مشوار رفع الحظر عن الملاعب العراقية، وأمامنا خطوات أخرى، وأنا متفائل حيال النتائج".
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود خلال المؤتمر، إن "الاتحاد العراقي كانت لديه اتفاقية تعاون وعقد مشترك مع الاتحاد الأردني، لإقامة مباراة في البصرة لخصوصية هذه المدينة العريقة"، موضحاً أن "وزارة الشباب والرياضة بذلت جهوداً كبيرة استغرقت أكثر من عام لتهيئة ملعب البصرة الدولي (ملعب جذع النخلة) لإقامة مباراة اليوم، وهي ليست مباراة ودية فحسب، بل تكتسب أهمية كبيرة بغض النظر عن النتيجة، سواء فاز فيها المنتخب الأردني أو العراقي".
وأشار مسعود إلى أن "ما يهمنا الآن هو رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية، وأعاهد الجميع بأن أكون مخلصاً وأجتهد لتحقيق ذلك، كما نثمن للاتحاد الأردني وقوفه الى جانبنا، ودعمه لجهود رفع الحظر"، يُشار إلى أنه تم بيع اكثر من 55 ألف تذكرة، وبدأت مدرجات ملعب البصرة الدولي (ملعب جذع النخلة)، تزدحم بالجمهور قبل المباراة بساعات عديدة، فيما فرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة داخل وخارج المدينة الرياضية، تضمنت إغلاق بعض الشوارع المؤدية لها.