يسعى ريال مدريد الأسباني لتأكيد تأهله لربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة على التوالي، عندما يحل ضيفًا في العاشرة إلا ربع مساء الثلاثاء، على نابولي الايطالي في إياب دور الـ 16 من البطولة، بعدما كان قد فاز على نابولي (3-1) على ملعب سانتياغو برنابيو في مباراة الذهاب.

وسيخضع حامل اللقب، الذي بدأ يواجه صعوبات في الليغا بعد أن فقد الصدارة لصالح برشلونة بفارق نقطة واحدة لاختبار جديد على ملعب سان باولو، حيث سيحاول الإطاحة مجددا بالخصم الإيطالي الذي أقصاه من قبل في موسم 1987-1988.

على الجانب الآخر، يحتاج نابولي إلى الحفاظ على تركيزه وتجنب أي شيء يصرف انتباهه إذا أراد أن يكون له أي فرصة في تعويض فارق الهدفين، حيث تعد هذه المرة هيي الثانية التي يصل فيها نابولي لثمن نهائي دوري الأبطال الأوروبي في تاريخه، لكنه لم يتمكن مطلقًا من تجاوز هذه المرحلة والعبور لربع النهائي.

في سياق متصل، عاد رونالدو لقائمة الفريق الملكي بعد غيابه أمام إيبار لعلاج بعض المشكلات البدنية، وإلى جانبه الويلزي غاريث بيل، الذي كان قد غاب أيضًا عن لقاء ملعب إيبورا للإيقاف، وكذلك الإسباني ألفارو موراتا، لتراكم البطاقات، وقرر المدير الفني الفرنسي، زين الدين زيدان اصطحاب جميع اللاعبين المتاحين، باستثناء البرتغالي فابيو كوينتراو والفرنسي رافائيل فاران، وهما يواصلان التعافي من إصابتيهما، وسيقوم باستبعاد أربعة لاعبين من القائمة قبل انطلاق المباراة بساعات قليلة على ملعب سان باولو.

وضمت القائمة: كيلور نافاس، كيكو كاسيا، روبن يانييز، داني كارباخال، دانيلو، بيبي، سرخيو راموس، ناتشو فرنانديز، مارسيلو، كاسيميرو، كروس، كوفاسيتش، مودريتش، إيسكو، ماركو أسينسيو، خاميس، لوكاس فاسكيز، بيل، كريستيانو رونالدو، بنزيمة، ألفارو موراتا وماريانو.

وفي مباراة أخرى في نفس التوقيت، سيكون على أرسنال تحقيق أكبر انتفاضة في جولة الإياب من أجل تجنب الخروج لسابع مرة على التوالي من دور الـ16، عندما يستضيف بايرن ميونيخ الأربعاء، فيما تركت الهزيمة الثقيلة 1-5 في بافاريا، أرسنال يواجه مهمة مستحيلة في لقاء الإياب، حيث يعاني الفريق اللندني من أزمة ثقة عقب هزيمته 3-1 أمام ليفربول السبت الماضي، ليبتعد فريق المدرب أرسين فينغر عن المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومن أجل التأهل يجب على أرسنال التفوق على ما فعله ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني الذي عوض هزيمته 4-1 خارج ملعبه أمام ميلان في 2004 ليفوز 4-صفر على أرضه، ويصعد للدور قبل النهائي، بينما يأمل فينغر في معجزة تحفظ ماء وجهه ضد بايرن، فإنه ربما يتطلع بالفعل لمباراته الأسبوع المقبل ضد لينكولن سيتي فريق الدرجة الخامسة في دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي.

وفي شأن آخر، يشعر بايرن بالنشوة بعد فوزه 3-صفر في كولونيا، وهو انتصار وسع به الفارق في صدارة دوري الدرجة الأولى الألماني إلى 7 نقاط، لكن المدرب كارلو أنشيلوتي لا يضمن أي شيء بعدما كان ضحية الانتفاضة الأكثر روعة في تاريخ البطولات الأوروبية، عندما تغلب ليفربول على ميلان في نهائي 2005 بعد تأخره 3-صفر في الشوط الأول في أسطنبول.

كم جانبه، قال القائد فيليب لام، إن بايرن سيسعى للقضاء على أي أمل لدى أرسنال مبكرًا، مضيفًا : "يجب أن نتحلى بتركيز شديد، والأهم أن نظهر لأرسنال في أول ربع ساعة أن بوسعه نسيان الدور المقبل".