مونديال روسيا

يداعب حلم تصوير مباريات كأس العالم، وحتى فاعلياته خارج الملعب، كل مصور مصري، وبخاصة عقب تأهل مصر للمونديال في روسيا، بعد غياب طويل دام 28 عامًا، لكن الحلم سيتحقق لمجموعة منهم على أرض الواقع، وذلك بعد حالة تدريب وتأهب يستعد لها 10 مصورين داخل شعبة المصورين في نقابة الصحافيين المصرية، بالتعاون مع الاتحاد المصري لكرة القدم، من خلال ورشة عمل في التصوير الرياضي استعدادًا لتغطية كأس العالم.

وشارك الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في التدريب، بعد أن فتح الباب لتسجيل المصورين إلكترونيًا منذ عدة أشهر، من أجل اختيار هذا العدد فقط، لإتاحة الفرصة لعدد كبير من المصورين من كل دول العالم، والتدريب على قواعد أكثر دقة، وفقًا للمسؤول الرياضي عن شعبة المصورين الصحافيين بالنقابة أحمد جمعة.

ويقول جمعة، إن التصوير لكأس العالم يختلف عن المباريات المحلية في التنظيم والقواعد، مثل ألا يضع المصور أي شعارات أو إعلانات على ملابسه، بالإضافة إلى ضرورة ألا تُستخدم صوره في الدعاية، مضيفًا أن هناك مراقبين للمصورين في هذا الشأن.

وفي التدريب، استعانت النقابة بخبرة المصور المصري حسام دياب، والذي قام بتغطية كأس العالم بفرنسا عام 1998، لمشاركة تجربته مع المصورين، والذي أكد أن الأهم لكل مصور في كأس العالم ألا يعتقد أن الذهاب إلى المونديال هو الغاية، ولكن أن يصنع ذلك بالمزيد من الصور وأن «يصور كل شيء ويعيش الحالة» وليس فقط الملاعب، لأن البلد الذي يشهد كأس العالم يكون في «حالة كرنفال».

ولا يكفّ دياب، المؤسس كذلك لشعبة المصورين بالنقابة، عن بثّ مزيد من التعليمات في أذن كل مصور، منها أن «يستذكر» المصور وأسماء لاعبي الفرق وأهمهم وكذلك أسماء المدربين، ويتقن تفاصيل كل مباراة وحالتها داخل الملعب، بالإضافة إلى عدم «مسح» أي صورة مطلقًا، ربما تكون أهميتها في ما بعد.

وسعت النقابة إلى اختيار المصورين على أساس الكفاءة من الأعمال السابقة لهم، وأن تكون المؤسسة داعمة لهم بدفع كل مصروفات تنقلاتهم، فضلًا عن مراعاة اختيار وسائل إعلامية مصرية متنوعة للمشاركة في الحدث، ومن بين الحضور في الورشة، كان المصور فريد قطب، والذي كان يحلم بالسفر للمونديال منذ عامين، حين التقط أول صورة من داخل الملاعب في فبراير / شباط 2016.

استعدّ قطب منذ هذا التوقيت للتدريب على المعدات وشرائها بالتعاون مع مصورين آخرين، فضلًا عن السفر إلى الغابون العام الماضي لتغطية الأمم الأفريقية، فيما يعتقد أن أبرز أعماله التي شجعته على الانضمام إلى كأس العالم هو تصوير اللاعب المصري محمد صلاح في مباراة مصر والكونغو، والتي أهّلت الفريق المصري لطريق المونديال.

ويعد المصور المصري في موقع «يلا كورة» أن هناك تحديات تواجه المصورين المصريين في روسيا 2018، لتصوير المباريات التي ستبدأ في 14 يونيو/ حزيران المقبل، أبرزها التقاط صور فريدة تؤرّخ للحدث الرياضي الأضخم في العالم.

وشمل التدريب 3 محاور: الأول حول «القوانين والقواعد المنظِّمة للمصورين والصحافيين في ملاعب كأس العالم» وحاضر فيها إيناس مظهر، ممثلة عن اتحاد الكرة المصري، والثاني حول «رؤية المصور وأهم الصور العالمية في كأس العالم من بطولات سابقة»، والثالث عن «كيفية ضبط الكاميرات للحصول على أفضل نتيجة في الصور الرياضية».