الأهلي المصري

يخوض الأهلي المصري أصعب اختبار له في الفترة الأخيرة، تحت شعار "حلم التاسعة"، حينما يحل ضيفًا على الوداد البيضاوي في العاشرة من مساء السبت بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت المغرب، على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء ، في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا. ويحتاج الأهلي لتسجيل هدف على الأقل سواء للفوز به بالمباراة، أو التعادل بهدف لمثله للجوء لوقت إضافي وركلات الترجيح، حيث إن التعادل السلبي يهدي الفريق المغربي البطولة، بعد التعادل بهدف لمثله في مباراة الذهاب، الأسبوع الماضي، والتي أقيمت على ملعب الجيش المصري في برج العرب.

ويزيد سِجل الوداد في البطولة من صعوبة المباراة ، حيث إنه دائمًا ما يكون صعب المراس على أرضه ووسط جمهوره، اللذين كان لهما مفعول السحر طوال مسيرة الفريق في النسخة الحالية للبطولة، حيث حصد العلامة الكاملة في المباريات الست التي لعبها في المغرب، ولم يتعادل أو يخسر في أي مباراة، وهو ما يعطي مؤشرًا قويًا إلى أن المباراة لن تكون سهلة على أبناء المدرب حسام البدري. ويدخل الأهلي المباراة متسلحًا بخبراته الأفريقية، وقدراته على تخطي المطبات الصعبة، خاصة أنه نجح في تحقيق هذا الإنجاز سابقًا في تونس، عامي 2006 و2012، على حساب الصفاقسي والترجي التونسيين، حينما سقط في فخ التعادل 1 / 1 ذهابًا في ملعبه، قبل أن يقلب الطاولة على منافسيه في المباراتين.

ويعول حسام البدري على هذه النقطة في حديثه وإعداده النفسي للاعبين، حيث عقد معهم اجتماعات مكثفة في اليومين السابقين للمباراة، مؤكدًا قدرتهم على تخطي المرحلة الصعبة، لأن تاريخ النادي يؤكد هذا المعنى. وحاول البدري استغلال الشحن الجماهيري للاعبين، بعدما زحفوا إلى مقر النادي بعشرات الآلاف للشد من أزرهم قبل السفر إلى المغرب، قائلاً للاعبين: "نلعب من أجل جماهيرنا وتاريخنا، علينا أن نؤدي المطلوب ونبذل قصارى جهدنا، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق". وعن المباراة قال البدري: "المباراة ستكون صعبة للغاية، لكن اللاعبين لديهم خبرات كبيرة تمكنهم من اللعب تحت أي ضغوط وفي أي ظروف".

وأضاف مدرب الأهلي: "الفريق لم يكن موفقًا في لقاء الذهاب رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، لكن لدينا جميعًا رغبة قوية للغاية في العودة بكأس البطولة إلى القاهرة، وحجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم للأندية للمرة السادسة". ويغيب عن الأهلي في هذه المواجهة المرتقبة الظهير الأيسر التونسي علي معلول، ولاعب الوسط المدافع المخضرم حسام عاشور، وصانع الألعاب صالح جمعة. واتضح من التدريبات الأخيرة استقرار المدير الفني على التشكيل الذي سيخوض به المباراة ، حيث يضم شريف إكرامي ورامي ربيعة وسعد الدين سمير ومحمد هاني وحسين السيد وأحمد فتحي وعمرو السولية وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا والنيجيري جونيور أجايي والمغربي وليد أزارو.

وفي المقابل، استعد الوداد جيدًا للمباراة، حيث حرص المدير الفني، الحسين عموتة، على التأكيد للاعبيه ضرورة نسيان نتيجة مباراة الذهاب، وعدم الرهان عليها لأن الأهلي قادر على قلب الطاولة في أي وقت. وكشفت التدريبات الأخيرة عن جاهزية جميع لاعبي الوداد لخوض المباراة، باستثناء محمد أوناجم بسبب الإصابة في مباراة الذهاب، فيما سيعود المدافع المتميز أمين العطوشي بعد انتهاء الإيقاف الذي حرم الفريق منه في المباراة الماضية. وعن المباراة قال عموتة: "نثق في أن جماهيرنا ستساعدنا كثيرًا على تخطي الأهلي والتتويج باللقب الغائب عن المغرب من سنوات طويلة، قاربت 18 عامًا، مثل هذه المباريات تحسمها بعض الجزئيات الصغيرة، لذلك شددت على ضرورة الانتباه طوال المباراة وعدم الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب، لأنها ستكون سلاحًا ذا حدين".