فريق يوفنتوس

يبحث يوفنتوس بطل إيطاليا عن تأكيد تفوقه على مضيفه بورتو البرتغالي وتعويض ما فاته الموسم الماضي، وذلك عندما يواجهه الليلة على ملعب "دراجاو" في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو اليجري إلى المواجهة بطموح تجنب سيناريو الموسم الماضي عندما انتهى مشواره في هذا الدور بخسارته الدراماتيكية أمام بايرن ميونيخ الألماني، الذي كان متخلفا في الشوط الأول من لقاء الإياب على أرضه صفر-2، لكنه قلّص الفارق في ربع الساعة الأخيرة من الشوط الثاني، ثم بقي متخلفا حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قبل أن يهديه توماس مولر هدف التعادل 2-2، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في تورينو.

واحتكم الفريقان بعدها إلى شوطين إضافيين هيمن عليهما بايرن ميونيخ وسجل هدفين عبر الإسباني تياغو الكانتارا ولاعب يوفنتوس السابق الفرنسي كينغسلي كومان، حاسما المواجهة 4-2. وستكون المباراة في "دراجاو" مميزة بالنسبة للاعب يوفنتوس البرازيلي أليكس ساندرو لانه سيواجه الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2011 حتى 2015 وتُوِّج معه بلقب الدوري البرتغالي مرتين. وتحدث ساندرو الذي انتقل إلى يوفنتوس في صيف 2015 مقابل 26 مليون يورو، عن اللقاء المرتقب مع بورتو قائلا لتلفزيون بطل إيطاليا: "إذا كان هناك أمر يجب معرفته عن بورتو هو أنهم يقاتلون حتى النهاية. لا يقدمون لك مباراة سهلة، لا سيما في ستاديو دو دراغاو. انه فريق يتمتع بمواهب فردية ممتازة ولا يستسلم أبدا".

ويدخل يوفنتوس إلى اللقاء بمعنويات جيدة بعد فوزه الكبير الأحد على باليرمو (4-1)، وهو السادس تواليا في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه روما، علما بأن فريق اليجري يخوض الأربعاء المقبل اختبارا صعبا آخر وهذه المرة في مسابقة الكأس المحلية حيث يلتقي نابولي على أرضه في ذهاب الدور نصف النهائي.

ويواجه يوفنتوس احتمال خوض لقاء بورتو بغياب قطبي الدفاع جورجو كييليني وأندريا بارزالي اللذين يعانيان من إصابة على مستوى الفخذ، فيما يخوض بورتو اللقاء بصفوف مكتملة ومعنويات مرتفعة بعدما حقق الجمعة ضد تونديلا (4-صفر) فوزه السادس تواليا في الدوري المحلي الذي يحتلّ فيه المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن غريمه بنفيكا المتصدر. وعلى ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، سيكون أشبيلية الإسباني، بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في المواسم الثلاثة الأخيرة، مرشحا لتعميق جراح ضيفه ليستر سيتي بطل انجلترا الذي يخوض مغامرته الأولى على الإطلاق في المسابقة لكن مستواه الحالي لا يدعو للتفاؤل.

ويمر ليستر بأزمة كبيرة قد تطيح برأس مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري لأن الفريق يقبع حاليا في المركز السابع عشر في الدوري الممتاز وتفصله نقطة فقط عن منطقة الهبوط، وذلك بعدما اكتفى بفوزين فقط في المراحل الـ16 الأخيرة. وفي المقابل، يعيش أشبيلية بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي خلف أوناي ايمري المنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي اذ حقق رقما قياسيا شخصيا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر ونقطتين عن برشلونة الثاني. ويدخل النادي الأندلسي إلى هذه المواجهة وهو يطمح في العودة بالزمن إلى موسم 1957-1958 حين بلغ ربع نهائي المسابقة القارية الأم في أول مشاركة له فيها لكن المشوار انتهى حينها بخسارة قاسية أمام مواطنه ريال مدريد صفر-8 و2-2) الذي تُوِّج لاحقا باللقب.