كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي

تقاسم النجمان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الجوائز الفردية العالمية منذ العام 2008، ولكنهما عادا هذا الموسم مرة أخرى لتجاهل بعضهما البعض في تصويتهما على هوية اللاعب الأفضل في العالم، حسبما أعلن أمس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وفاز رونالدو، قائد منتخب البرتغال، أمس بالنسخة الأخيرة من جائزة " الأفضل" التي يمنحها الفيفا للاعب الأفضل في العالم للعام الجاري بعد أن حصد 16ر43 بالمئة من الأصوات، وصوت رونالدو لصالح كل من لوكا مودريتش وسيرخيو راموس ومارسيلو، زملائه في ريال مدريد، وكان قد صوت في العام الماضي لصالح جاريث بيل بدلا من مارسيلو، أما ميسي، الذي يحمل شارة قيادة المنتخب الأرجنتيني، فقد راعى في تصويته أيضا أن يكون دبلوماسيا، حيث رشح زميليه في برشلونة لويس سواريز واندريس انيستا، بالإضافة إلى زميله السابق ونجم باريس سان جيرمان الحالي نيمار دا سيلفا، للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، وكان ميسي قد اختار نفس اللاعبين في العام الماضي ولكنه وضع البرازيلي في المرتبة الثانية.

وحل ميسي في سباق "الأفضل" في المركز الثاني بعدما حصل على 25ر19 بالمئة من الأصوات، التي شملت قادة المنتخبات ومدربيها في العالم أجمع، بالإضافة إلى مجموعة من الصحفيين واستقصاء رأي للمشجعين عبر الانترنت، وعلى النقيض، قام مدربا المنتخبين الأرجنتيني والبرتغالي بالتصويت لصالح رونالدو وميسي على الترتيب، حيث اختار خورخي سامباولي، مدرب الأرجنتين، النجم البرتغالي في المركز الثاني بعد ميسي، فيما اختار فيرناندو سانتوس، مدرب البرتغال، الأسطورة الأرجنتينية في المركز الثالث بعد رونالدو ومودريتش، وكان التصويت الأكثر حيادية هو ما قام به المدير الفني للمنتخب البرازيلي، تيتي، الذي وضع نيمار في المركز الثاني بعد رونالدو ووضع ميسي ثالثا.

واختار داني ألفيش، قائد المنتخب البرازيلي، أيضا النجوم الثلاثة نيمار وميسي ورونالدو على الترتيب، ووضعت اختيارات سيرخيو راموس، قائد المنتخب الأسباني، رونالدو في المركز الأول يليه ميسي ثم لوكا مودريتش، فيما اختار جولين لوبيتيجي، المدير الفني للمنتخب الأسباني، ثلاثة من نجوم فريقه وهم سيرخيو راموس وداني كارفاخال واندريس انيستا، وكان رونالدو عادل رصيد ميسي من الجوائز الفردية الكبيرة عندما أحرز جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم عام 2016 وذلك خلال الحفل الذي أقيم في مدينة زيوريخ السويسرية في الثامن من كانون ثان/يناير الماضي، وبعدها بشهور انفرد رونالدو بصدارة قائمة أكثر للاعبين فوزا بالجوائز الفردية الكبيرة حيث أحرز جائزة أفضل لاعب في أوروبا لعام 2017 لتصبح الجائزة التاسعة له في هذه الجوائز الفردية الكبيرة مقابل ثماني جوائز للأرجنتيني ميسي نجم برشلونة الإسباني قبل أن يحرز رونالدو أمس الجائزة العاشرة الفردية الكبيرة له.

وأحرز رونالدو جائزة الكرة الذهبية أربع مرات حيث حصل عليها في استفتاء أفضل لاعب في العالم خلال أعوام 2007 و2008 و2009 و2016 وهي الجائزة المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية المتخصصة علما بأن جائزة المجلة اندمجت مع جائزة الفيفا في ست سنوات متتالية من 2010 إلى 2015 ، ومع انفصال الجائزتين مجددا في 2016 ، نال رونالدو دفعة رائعة للانفراد بصدارة قائمة أكثر اللاعبين تتويجا بالجوائز الفردية الكبيرة حيث توج بجائزة الكرة الذهبية في أواخر عام 2016 ثم حصد جائزة الفيفا قبل أن يحرز الجائزة التاسعة مؤخرا وهي جائزة أفضل لاعب في أوروبا، ومع تتويجه بجائزة الفيفا أمس ، أصبحت هي الجائزة الكبيرة العاشرة له متفوقا بهذا على رصيد ميسي من الجوائز الكبيرة