رئيس النادي الأهلي محمود طاهر

يواجه مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر، أزمات بالجملة في المرحلة الأخيرة، وقبل أيام قليلة من الانتخابات المقرر اقامتها في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، خاصة أنها تتعلق بخسائر مالية قد تقضي على أهم الإنجازات التي يتحدث عنها طاهر دائما وهي احداث طفرة مالية في النادي.

 وتتصدر مشكلة تأزم قناة النادي قائمة طويلة من الأزمات ،بسبب قوة موقف شركة مسك للإعلام التي كانت تديرالقناة وقام المجلس الحالي بفسخ التعاقد معها بدون وجه، حق الأمر الذي ترتب عليه قرار مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري بتغريم النادي الأهلي مبلغ 178.5 مليون جنيه مقابل الخسائر التي لحقت بالشركة.

وفشل مجلس الإدارة في تقديم أية مستندات جديدة لتخفيض مبلغ الغرامة في الجلسة التي عقدها مجلس التحكيم أمس الأول، فيما تمسكت شركة مسك للإعلام في ذات الجلسة برفع قيمة التعويض إلى 250 مليون جنيه بناء على الأوراق التي تقدمت بها، وفي نهاية الجلسة قررت هيئة التحكيم تأجيل النطق بالحكم النهائي للأحد المقبل.

ودخل مجلس الأهلي في نفق مظلم خاصة أن خسارة 178.5 مليون جنيه تقضي على كل الخطوات المالية الإيجابية لهذا المجلس خاصة أنه قام بفسخ التعاقد مع شركة مسك بدون اتخاذ إجراءات قانونية صحيحة وبدون سند،كما أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل خسر الأهلي أيضا ما يقرب من خمسين مليون جنيه كان يتقاضاها النادي كعائد مالي ثابت من القناة بواقع 12 مليون جنيه سنويا تزيد بنسبة 10% بغض النظر عن أية خسائر للشركة القائمة على الإدارة " مسك للإعلام" وفقا للعقد الذي أبرمه المجلس السابق برئاسة حسن حمدي، ليصبح إجمالي خسائر الأهلي من فسخ هذا التعاقد تتجاوز الـ 230 مليون جنيه بسبب أخطاء إدارية لمجلس محمود طاهر.

والأزمة الثانية التي تواجه المجلس، هي تهديد شادي الهادي وكيل المهاجم المغربي وليد ازارو باللجوء الى الفيفا، بسبب عدم حصوله على مستحقاته من انتقال اللاعب من نادي الدفاع الحسني الجديدي المغربي إلى الأهلي.

وطالب الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري مجلس ادارة النادي بضرورة التدخل وحل الأزمة ، املا في عدم التأثير على تركيز اللاعب ، خاصة ان الفريق مقبل على مباراة هامة امام الوداد المغربي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا المقرر إقامتها السبت المقبل على ملعب الجيش في برج العرب.

وكشف وكيل اللاعب أنه من قام بعرض اللاعب على مدير لجنة الإحصاء والتحليل بالأهلي علاء ميهوب وهو من بدأ بالتفاوض معه بمساعدة شريكه المغربي عزيز الشافعي لكن رئيس الأهلي محمود طاهر أصر على دخول محمد جمال العاصي وكيل اللاعبين في الصفقة وحصل العاصي على نسبة الوكيل، ولم يتقاض شادي وشريكه أي مقابل مالي ولجأ كلاهما إلى محمود طاهر الذي وعد بصرف مستحقاتهما لكن بعدها رفض الرد على إتصالاتهم دون اهتمام، واضطر شادي والشافعي للجوء للطرق القانونية للحصول على نسبة الوكيل أو إيقاف اللاعب .

وكان عبدالعزيز عبدالشافي مدير قطاع الكرة السابق في النادي قد أوضح في تصريحات رسمية أن أحد أهم أسباب اعتذاره عن عدم الاستمرار في منصبه داخل النادي هو اقحام رئيس الأهلي للوكيل محمد جمال العاصي، والمقرب منه في جميع الصفقات التي يبرمها النادي خاصة الأجانب وهو أمر غريب وجديد على النادي الأهلي.

وفي سياق متصل تسود حالة من الغضب في النادي بسبب تخصيص مجلس الإدارة  النصيب الأكبر من تذاكر المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا، والمحدد لها السبت المقبل بملعب برج العرب لمؤيديه الرئيس  في الانتخابات المقبلة.

وتواجه الإدارة التنفيذية برئاسة شيرين شمس مدير النادي، مشكلة كبيرة مع الأعضاء الذين سبق وأن فشلوا في الحصول على تذاكر مباراة نصف النهائي، أمام النجم الساحلي من أجل ترضية أنصار محمود طاهر في ظل الإقبال الشديد على تذاكر المباراة المرتقبة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه ظاهرة بيع تذاكر مباريات الأهلي في السوق السوداء إلى جانب إهداء بعض البرامج التليفزيونية أعداد من التذاكر في مشهد غير مألوف على الأهلي، وذلك لمجاملة مقدمي تلك البرامج الفضائية المناصرة لمحمود طاهر في الانتخابات.

وشهدت الأيام الأخيرة شكوى عدد كبير من جماهير الأهلي من نظام التذاكر الجديد الذي طبقه الأهلي، عن طريق إدارة المباريات ومديرها وليد مهدي، بإصدار بطاقة للمباريات حيث لم تصل تذكرة المباراة السابقة أمام النجم لعدد كبير من حاجزي تلك التذاكر.