المنتخب الفرنسي

شهدت مدينة سان بطرسبرغ الروسية التي تستضيف بعض من مباريات بطولة كأس العالم 2018 المقبلة، والتي يأتي على رأسها إحدى مباراتي الدور قبل النهائي، واقعة عنصرية جديدة كان ضحيتها هذه المرة لاعبو المنتخب الفرنسي. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد أعلن أنه سيجري تحقيقات حول اتهامات لاعبي المنتخب الفرنسي للجمهور الروسي بالتعرض لهم بإهانات عنصرية خلال المباراة الودية، التي جمعت بين روسيا وفرنسا بمدينة سان بطرسبرغ الروسية قبل يومين.

وأكد بعض من لاعبي المنتخب الفرنسي أنهم تعرضوا لإهانات عنصرية من قبل الجماهير الروسية خلال المباراة التي فاز بها فريقهم بنتيجة 3 / 1. وعلى ضوء هذا، أكد الفيفا أنه سيسعى إلى جمع تقارير وأدلة حول ما حدث، وقال في بيان له "لا نستطيع التعليق بأي شيء قبل أن نقيم جميع المعلومات المتوافرة".

وحثّت وزيرة الرياضة في الحكومة الفرنسية، لاورا فليسيل، من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على مكافحة مشكلة العنصرية، حيث قالت "العنصرية لا مكان لها في ملاعب كرة القدم، علينا أن نعمل معا على المستويين الأوروبي والدولي من أجل القضاء على هذا السلوك غير المقبول".

وتلقى نادي زينيت سان بطرسبرغ الروسي عقوبات في مناسبتين من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بسبب السلوك العنصري الذي تنتهجه جماهير المدينة الروسية. ويعتبر نادي سبارتك موسكو أحد الأندية الروسية أيضا التي تم اتهامها بانتهاج سلوك عنصري في أكثر من مناسبة هذا الموسم.

وتعرض هذا النادي لعقوبات من قبل "يويفا" بسبب صيحات جماهيره المقلدة لأصوات القردة والتي قاموا بتوجيهها اللاعب الهولندي بوبي أديكاني نجم ليفربول الإنجليزي، وصاحب الأصول النيجيرية خلال بطولة دوري أبطال أوروبا للشباب "دوري الشباب". وفتح اليويفا تحقيقات مع لاعب سبارتك موسكو الشاب ليونيد ميرونوف بسبب سلوكه العنصري ضد لاعب ليفربول ريان بروستر خلال مباراة أخرى بدوري الشباب في كانون أول/ديسمبر الماضي.

وتعتبر العنصرية مشكلة دائمة ومعقدة داخل ملاعب كرة القدم في روسيا، التي تستضيف بعد أقل من ثلاثة أشهر مونديال 2018. وكانت منظمة "كيك ات اوت" البريطانية التي تضطلع بمحاربة العنصرية في ملاعب كرة القدم قد أدانت النادي الروسي بسبب سلوكيات لاعبيه وجماهيره، كما أعربت عن قلقها من وقوع مثل هذه الأحداث خلال المونديال.