فريق الوحدة

حافظ الوحدة على كأس سوبر الخليج العربي الإماراتي لكرة القدم، بعد تغلبه مساء السبت، على العين 4-3 بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، بعد نهاية الوقت الأصلي لمباراة السوبر التي جرت على ملعب الدفاع الجوي في العاصمة المصرية القاهرة، بالتعادل 3-3، وليرفع رصيده إلى 3 ألقاب سوبر، بعدما توج بالكأس نفسها عامي 2011 و2017، وتساوى مع العين الذي سبق ونال اللقب أعوام 2009 و2012 و2015.

وتقاسم الفريقان الأداء والسيطرة والتهديف في شوطي المباراة، فكان الشوط الأول لمصلحة الوحدة لعبا ونتيجة، وتقدم بأهدافه الثلاثة التي أحرزها كل من إسماعيل مطر في الدقيقة 5، والمغربي مراد باتنا في الدقيقة 7، والأرجنتيني تيجالي في الدقيقة 40، والشوط الثاني للعين، لعبا ونتيجة، بعدما نجح في العودة، وقلب تأخره إلى تعادل بأهدافه التي سجلها كل من السويدي بيرج في الدقيقة 63، وإبراهيم دياكيه في الدقيقة 73 من ركلة جزاء، وكايو في الدقيقة 77.

وحضر المباراة كل من المكسيكي خافيير أجيري، مدرب منتخب مصر، لمتابعة حسين الشحات، لاعب العين، والإيطالي ألبرتو زاكيروني، مدرب المنتخب الإماراتي الأول، لمتابعة لاعبي الفريقين الدوليين في أول مواجهة رسمية في الموسم الجديد.

جاءت البداية ساخنة وسريعة للمباراة، بعدما نجح الوحدة في افتتاح التسجيل عن طريق إسماعيل مطر في الدقيقة 5، بعد تمريرة ساحرة داخل منطقة جزاء العين، من زميله الأرجنتيني تيجالي، في ظل غفوة دفاعية من إسماعيل أحمد، لاعب العين، ولم يرفض "سمعة" الهدية، وسدد كرة قوية في سقف شباك "الزعيم".

ولم تمر سوى دقيقتين فقط، حتى عزز المغربي مراد باتنا تقدم الوحدة بهدف ثاني، بمجهود فردي، بعدما مر بالكرة من الجانب الأيمن، وسدد كرة ساقطة من فوق حارس العين المتقدم، خالد عيسى، لتصطدم كرته بالعارضة وتسقط داخل المرمى في الدقيقة 7، ليضع العين في سيناريو صعب في بداية المباراة.

وتسبب الهدفان المبكران في حالة ارتباك كبيرة للاعبي العين، وزادا من ثقة "العنابي" وسيطرة لاعبيه على اللقاء، ليحرز الوحدة هدف ثالث في الدقيقة 12، وألغاه الحكم بداعي التسلل، ولكن الهدف الملغي، كشف عن أخطاء دفاعية صارخة في دفاعات العين سواء في التمركز أو في الضغط الدفاعي على حامل الكرة.

وتألق خالد عيسى، حارس العين، في تحويل تسديدة قوية من قدم عبد الباسط في الدقيقة 15، إلى ركلة ركنية، ولجأ بعدها "العنابي"، إلى الارتداد الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، وبخاصة من الجانب الأيمن عن طريق باتنا، ولم يجد حامل اللقب صعوبة في الاختراق من هذا الجانب، مع تراجع مستوى الياباني شيوتاني، وغياب هجومي ودفاعي كامل للعين.

وأضاع المصري حسين الشحات، الفرصة العيناوية الحقيقية الأولى في الدقيقة 24، بعدما انطلق اللاعب بمجهود فردي كامل من منتصف الملعب، وراوغ المدافع وواجه حارس الوحدة، راشد علي، والذي تدخل في التوقيت المناسب، ومنع "الزعيم" من تقليص الفارق.

واحتسب حكم اللقاء، ركلة جزاء للعين، بعد شد غير مبرر من لاعب الوحدة عبد الباسط، للاعب العين، حسين الشحات، داخل منطقة الجزاء، وسددها السويدي بيرج في الدقيقة 36، ونجح حارس الوحدة، راشد علي، في التصدي للركلة باقتدار، ليقضي على نقطة تحول كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة.

وعاقب تيجالي، العين على إضاعة الركلة في الدقيقة 40، بتسجيل الهدف الثالث من أفضل هجمات الشوط الأول، بهجمة مرتدة بدأت من عند إسماعيل مطر، ووصلت إلى باتنا، على الجانب الأيمن، ورفعها عرضية بالمقاس على رأس تيجالي، ليحولها في شباك العين الذي ظهر بلا حول ولا قوة في الشوط الأول، والذي أنهاه "العنابي" لصالحه، بثلاثة أهداف بلا مقابل.   
 
وسعى العين إلى تقليص الفارق مع انطلاقة الشوط الثاني، ولعب بيرج رأسية في الدقيقة 50، ووقف لها حارس الوحدة بالمرصاد، وتلتها رأسية ثانية من محمد أحمد، بين يدي الحارس راشد علي، في الدقيقة 55، وسدد كايو كرة بين يدي حارس الوحدة في الدقيقة 59، لتكشف الدقائق الأولى، عن تحسن في الأداء الهجومي للعين، مقابل ارتداد دفاعي صريح للوحدة، مما أجبر مدربه على إجراء تغيير هجومي بإشراك سوزا، وخروج طارق الخديم.

وتمكن بيرج أخيرا من تقليص الفارق للعين في الدقيقة 63، بتمريرة من الشحات وضعته في وضعية انفراد من حارس الوحدة، وسط غفوة دفاعية من "العنابي"، وسدد المهاجم السويدي الكرة في شباك الوحدة، لحظة الخروج الحارس، وغامر بعدها مدرب العين، بتغيير هجومي بالدفع بإبراهيم دياكيه مكان شيوتاني، مع عودة ريان يسلم من منتصف الملعب، للعب ظهير أيسر بدلاً من اللاعب الياباني المستبدل في الدقيقة 66.

وأجرى مدرب الوحدة تبديلا بخروج قائد فريقه، إسماعيل مطر ونزول ناصر عبدالهادي في الدقيقة 71، وخرج "سمعة" غاضبا من الملعب، واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء ثانية للعين، بعد عرقلة حمدان الكمالي مدافع الوحدة، للاعب العين كايو، داخل منطقة الجزاء، وسدّدها البديل دياكيه في الشباك.