لندن ـ كاتيا حداد
ابتكر مجموعة من الطلاب المتخصصين في تصميمات الموضة في كلية "لندن للأزياء" مجموعة من الأزياء دون أزرار، أو استخدام إبرة أو خيط، وإنما بالاعتماد على المكواة لربط نسيج هذه الفساتين التي تبدو برَاقة على نحو لا يصدق، وإن كان لم يختبر بعد مدى عمليتها أم لا.
وقررت محررة الموضة في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية يونتي بلوت، 26 عامًا، ارتداء أحد هذه الفساتين والتجول في شوارع لندن مرتدية أحد هذه الأزياء، لمعرفة مدى عمليتها في اللبس ورد فعل الجماهير عليها. وقالت بلوت، إنها أدخلت رأسها من طوق صغير أعلى الفستان، وشعرت في البداية أنها عالقة، لكنها أكدت أن الفستان متماسك وسلس من خلال حزام الوسط، ما يجعله أول الفساتين السلسلة في العالم.
وأشارت محررة الصحيفة إلى أن الفستان دون غرز أو سوستات أو أزرار، وإنما يعتمد الفستان بأكمله على العقد والطيات الذكية ونسيج القماش اللاصق، ما يعني أنه ربما يمثل صعوبة عن ارتدائه وخلعه. وقالت "ثوبي، جزء من مجموعة أعدها طلاب متخصصون في تصميمات الأزياء دون استخدام الإبر والخيوط أو حتى آلة الخياطة".
وأضافت "لا بد من ذلك، يستخدمون ببساطة المكواة المنزلية بداية من التبخير والتنشيف والتضفير لصباغة النسيج، حتى أنهم يستخدمون المكواة للمساعدة في جمع الملابس معا في طبقات، بدلا من استخدام الأربطة التقليدية مثل أزرار، السوستات، أو السنانير.
وأوضحت بولت فيما يتعلق بمدى عملية هذه الملابس السلسلة، "إن العقبة الأولى كانت في فتحة الرأس أعلى الفستان، إذ تتألف من اثنين من الثقوب للضغط عليه من خلالها، وواحدة فقط للذراع، والفستان أشبه بالمتاهة التي تلتف حول الجسم مثل سترة ويتم تأمينها بوشاح أسود يُربط في الخلف".
وتابعت "استجمعت شجاعتي، ونزلت إلى الشوارع، متحدية البرد، لاختبار عمليته أثناء السير في الشارع ورد فعل الجماهير، لتواجه تحديق لا مفر له من المارة". ووفقًا للمحررة كانت ردود فعل المتسوقين مختلطة، بدءا من نظرات الارتباك إلى الإعجاب، إذ قال لها رجل أن الزي" جميل"، فيما سألتها امرأة في محطة الحافلات إذا كانت اشترته من (ام اند اس).
وكشف الطلاب عن هذه المجموعة لأول مرة بتاريخ التاسع من كانون الأول/ديسمبر، بعد عملية مضنية من التصميمات لمدة شهرين، وصُممت التصاميم الأربعة يدويًا باستخدام مجموعة من الأقمشة المختلفة وتشمل تقنيات معقدة من الغزل إلى زخرفة الكريستال. حيث كانت الفساتين الأربعة ألوانها أسود في أخضر، وتصميم من ألوان "أوريجامي" اليابانية،وأخر لونه رمادي، والأخير من الحرير.
وقال هنريتا "يتركز تصميمي على قطعة واحدة من القماش مطوية وملفوفة في جميع أنحاء الجسم، ومن ثم متماسكة مع الحرارة".
وكان لباس آخر باستخدام رقعة واحدة من النسيج الباستيل ملون، مع الطيات الصغيرة بالمكواة، وقد تم استخدام الورق المطبوع الملون على الجزء العلوي من القماش، ثم بحرارة المكواة يتم تحويل اللون. وقد صمم هذا الفستان من طالب يدعى يانان ياو، (19 عامًا).
وباستخدام عدة قطع من النسيج مع أجزاء صغيرة مستوحاة مع ظلال من اللون البرتقالي والوردي، التي ارتبطت معا باستخدام المكواة والنشا، تم تصميم فستان آخر على يد طالب متخصص في الموضة يدعى يومي كيم، عمره 25 عاما. أما الفستان الرمادي-الأحمر اللون، استخدمت فيه آلة الخياطة التقليدية في اختلاف عن باقي الأزياء، وصممه باهر أليبور، 32 عامًا.
وقال مدير الإبداع في كلية لندن للموضة روب فيليبس "جميع الفساتين الأربعة مختلفة بشكل لا يصدق وعرض طرق مختلف للغاية لاستخدام المكواة يمكن استخدامها لإنشاء الملابس المألوف". وكان هذا المشروع بالتعاون مع براون.
ووفقا لمحررة الصحيفة، فإنه بصرف النظر عن أنه مريح جدا، فإنه من الصعب ضمان بقاءه ثابتا وغير مفككا إذا ما هبت عاصفة من الرياح، لكنه في الوقت ذاته تصميم جميل.