لندن ـ كارين إليان
اصبحت شركات الأزياء العالمية مثل فيرساتشي، لويس فويتون أو غوتشي تعتمد حالياً على عارضي ازياء نحفاء وذو مظهر أنثوي في كثير من الأحيان بدلاً من الاستعانة بالعارضين أصحاب العضلات, وعند النظر إلى الرجال في عروض الازياء في نيويورك ولندن وميلانو هذا الشهر، يبدو أن كتفي الرجال قد فقدت استقامتها بالإضافة لانكماش صدورهم.
وقالت رئيسة الفرع الكندي لوكالة عارضي الأزياء الدولية "ويلهيلمينا"، تريشيا روماني: "في بداية الالفية الجديدة، كان عارضي الأزياء الذكور أضخم قليلاً و
لم يكونوا نحفاء للغاية", وأضافت: "بالتأكيد هم يريدون عارضي أزياء نحفاء للغاية، حيث أنهم صمموا ملابس بهذه الطريقة والتي لن تصلح للعارضون أصحاب العضلات", وبجانب عدم الاعتماد عن العارضون أصحاب العضلات، فيما تتجاهل الشركات الآن ضرورة امتلاك العارض لوجه جميل حيث أكدت روماني أنه يمكن توظيف العارض حتى وإن لم يمتلك الجمال اللازم, ومع الاهتمام المتزايد بأزياء الرجال، والتي ظهرت مع إنطلاق عرض أزياء الرجال الأول في أسبوع الموضة في نيويورك عام 2015، ارتفعت الطلبات على عارضي الأزياء الذكور.
وأوضحت روماني أن حوالي 15% من العارضون الذكور يعملون بدوام كامل، حيث يظهرون في عروض الأزياء والإعلانات والمجلات, فيما يمكن لعارضي الأزياء المشاهير أن يحققوا مكاسب تصل إلى أكثر من مليون دولار سنوياً، في الوقت الذي يمكن فيه للعارضات تحقيق مكاسب تصل لحوالي 10 مرات أكثر.
وأشارت روماني إلى قيام وكالات عارضي الأزياء والمصممين بتحطيم الصور النمطية وتعزيز نهج التنوع العرقي، بالإضافة لطمس الخطوط الفاصلة بين الرجال والنساء, هذا الأمر كان واضحاً من أي وقت مضى في عروض نيويورك التي اقيمت هذا الشهر، حيث كانت العديد منها يستعرض ملابس يمكن ان يرتديها الرجال والنساء, فيما تمتلك وكالة "ويلهيلمينا" شخص يدعى "ليكس" وهو يرفض تحديد جنسه، حيث قال لوكالة فرانس برس: "هذا الأمر نعمة بالنسبة لي لأنه يزيد من قدرتي على المشاركة في مشاريع عديدة خاصة بالجنسين, إذا كان الرجال والنساء متساوون، فلماذا يهم هذا الأمر؟"