يُعَدّ مصمم الأحذية الإسبانيّ مانولو بلانيك واحدًا من أكبر الأسماء في مجال الأحذية، وبينما يكشف بلانيك النقاب عن مجموعته الجديدة المبهرة من الأحذية، الإثنين، في العرض التقديمي لأسبوع الموضة في لندن يصبح من السهل أن نرى لماذا اكتسب هذه السمعة، حيث امتازت المجموعة بوفرة الألوان وتنوّعها، لكن البرتقاليّ الجريء كان اللون السائد،
ومعه أشكال من الأسود والأبيض المطرّزة، والمخاطة بشكل يُعطي
تناقضًا جميلاً بين الألوان.ولكن براعة التنفيذ وأناقته هي ما تجعل هذه المجموعة مختلفة عن الأحذية العادية.وتمّ تصميم كل زوج من هذه الأحذية بدقّة للتأكُّد من أنّ من يرتديها يشعر بأكبر قَدْر ممكن من الراحة، وتمّ اختبارها بدقّة على العاملات في "بلانيك"، وكانت واحدة منهن لها قدم كبيرة، وذلك للتأكُّد من أن الحذاء متوازن بشكل صحيح، ويُوفِّر تجربة خالية من الألم.ولكن بلانيك الذي قال في الماضي "إن الشعور بالألم أثناء ارتداء الحذاء أمر ليس طبيعيًا"، يقول "إن السرّ يكمُن في تحديد الموقع الصحيح للكعب. سنتيمتر واحد في الاتجاه الخاطئ يفسد كل شيء"
.وتُعَد هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الإسكافي (مُصمّم الأحذية) الإسباني المولد بالعرض ضمن فعاليات أسبوع الموضة في لندن، وهو حدث كما يقول أصبح أكثر أهمية من أيّ وقت مضى في التقويم العالمي للموضة.وصرّح في حوار إلى مجلة "فوغ"، قائلاً "الجميع الآن يتخذ من لندن وجهة له، فهي مختلفة جدًا عن ميلانو وباريس. لندن هي الآن الوجهة الكبرى لجميع المشترين الدوليين. إنها المستقبل".وعُرِضَت مجموعة الأحذية في حديقة فندق كوفنت في وسط لندن.وكشف المصمِّم الذي قدَّم أول مجموعة له العام 1971، عن أن ما أخَّرَه عن الظهور والعرض في أسبوع الموضة حتى اليوم هو شعوره "بالرعب من الحشود"
.وأضاف بلانيك، 70 عامًا، في حواره مع "فوغ"، بينما يُعرَض فيلم قصير لاعماله الإثنين، أنه يشعر أنه "مَدِين للمنظمين بالانضمام لأسبوع الموضة".وتابع "لقد تمت دعوتي للمشاركة مرات عدّة، ولكني لم أشعر قط بالرغبة في ذلك. لكن أسبوع الموضة في لندن تغيّر كثيرًا أخيرًا، فهو أكثر مهنية الآن، وأعتقد حقًا أنه أصبح واحدًا من أكثر أسابيع الموضة إثارة في العالم".واختتم بلانيك "أيضًا، كل شيء أصبح الآن شفافًا مع كل هذه التكنولوجيا، من مدونات وتغريدات على "تويتر"، وأنا أرغب في المزيد من التواصل مع الناس العاديين"