الجزائر .سميرة عوام
يحقق القفطان المغربي بالجزائر مبيعات كبيرة نظرا للإقبال الواسع على اقتنائه من سوق الألبسة التقليدية حيث تفضِّل المرأة الجزائرية ارتداء هذا الزي المغربي لإبراز أنوثتها خلال الحفلات و الأعراس، لإن اللباس المميز للمجتمع المغربي وصل إلى بلادنا و بدأ ينافس على سبيل المثال الفستان السوري، و كذلك الألبسة التقليدية
المستوردة من بلدان الخليج العربي بالرغم من ألوانها الفاتحة والجذابة .
و قد بدأ القفطان المغربي ينافس القندورة القسنطينية و العنابية بالجزائر،المطرزة بالخيط الذهبي اللون، فبالرغم من أنه يفصَّل على بعد آلاف الكيلومترات عن موقع تسويقه فإن الكثير لا يترددون في اختياره خلال حفل الحناء بمناسبة الخطوبة.
وعكس القندورة و الجبة الجزائرية التي عادة يكثر عليها الطلب ،فإن القفطان المغربي يباع جاهزا ما ساعد على رواجه، على حد تعبير بعض العاشقات لهذا النوع من الألبسة فإن القفطان المغربي جديد نوعا ما بالنسبة للسوق الجزائرية مقارنة بالجبة القبائلية أو القندورة القسنطينة التي بدأت صورتها حاليا تتلاشى، ثم بالنسبة للسعر فهو مقبول في السوق المحلية مع اختيار اللون والقياس قبل شرائه .
وعليه فإن القفطان الذي يُصنع في المغرب الأقصى في السنوات الأخيرة، يتميز بلمسة عصرية مواكبة للموضة, و هذا عمل جاء من إبداع بعض المصممين , أو حسب بعض المختصين في اللباس التقليدي فإن القفطان هو لباس عربي إسلامي قديم,من أصل فارسي يوجد في غالب الدول العربية و دول أسيا الوسطى, وهناك من النساء الجزائريات من ترين أن القفطان يوجد في التقاليد الجزائرية منذ القدم, لكنه لباس ثانوي, و في المغرب الأقصى يعتبر اللباس الرئيسي, اذن هو كذلك يدخل في التراث الجزائري ,لأن ما يباع خلال السنوات الأخيرة في الجزائر يحمل كل المواصفات العالمية و العربية وحتى منها التطريز الجزائري, وعليه فإن القفطان المغربي أصبح ينافس اللباس التقليدي والأساسي في الجزائر منه , لكن تبقى القندورة القسنطينية و الوهرانية إضافة إلى الكراكو العاصمي و الجبة القبائلية وغيرها من الألبسة الأخرى متواجدة بقوة في التراث الجزائري وعليه لا يمكن للقفطان المصنوع في المملكة المغربية أن يلغي مكانة هذه الألبسة التقليدية و التراثية .