بغداد ـ نجلاء الطائي
افتتحت الدار العراقية للأزياء"السوق العراقية للأزياء التراثية" للبيع المباشر لشتى الأزياء العراقية، وبينّت إدارة الدار أنّ هدفها تعزيز المنتج الوطني وثقافة الاقتناء عند المواطنين، والشركات ومنافسة الألبسة المستوردة.
وأكد المدير العام عقيل المندلاوي أنّ الدار العراقية للأزياء افتتحت، الاثنين المُنقضي، السوق العراقية للأزياء التراثية في مقرها الكائن في زيونة شرق بغداد، موضحًا أنّ السوق ستقوم بعملية البيع المباشر إلى مختلف الأزياء العراقية.
وأضاف المندلاوي أنّ الدار العراقية، لأول مرة، تتيح منتجاتها الإبداعية أمام المواطنين والمحال وشركات الأزياء والموضة داخل وخارج العراق، مُشيرًا إلى أنها البداية، وسيتم تكثيف الإنتاج للإيفاء بمتطلبات السوق العراقية في الأيام المقبلة.
ويشير المندلاولي إلى مخاطبة وزارة "المالية" لتمويل السوق والسماح ببيع هذه المنتجات مقابل استرداد مبالغ الكلف التي استنفذت في عملية الإنتاج"، قائلًا "إننا دائرة غير ربحية ونهدف إلى تعزيز المنتوج الوطني، وثقافة الاقتناء عند المواطنين والشركات، وأيضًا دخول الدار العراقية كمنافس حقيقي للكثير من البضائع والألبسة المستوردة الآن.
وأكد المندلاوي أنّ قسم التصميم لديهم شرع في تنفيذ تصاميم جديدة وبأسعار مناسبة حتى يستطيعون أن يلبوا رغبة الشباب وكل ما يحتاجونه"، موضحًا أنّ "اللمسة التراثية للدار ستبقى على الأزياء الحديثة".
وبيّن أنّ "خطوات جادة اتخذت في هذا الشان، وأولها افتتاح المتحف الدائم لدار الأزياء العراقية ليكون الخامس في بغداد بعد المتاحف الوطني والبغدادي وعبد الكريم قاسم والطبيعي، بفضل جهود الموظفين الذين تبرعوا بالأموال والأعمال الشخصية برغم قلة رواتبهم .
ويذكر أن تعهد المندلاوي في وقت سابق خلال افتتاح عددًا من المتاحف والقاعات عزمه إلى إعادة الحياة إلى دار الأزياء العراقية باعتبارها "قامة تراثية مهمة" ومن معالم العاصمة بغداد في حين أكدت إدارة الدار سعيها إلى إنهاء عزلتها، وفتح أبوابها للمثقفين، والمواطنين، وعرض نتاجاتها في شتى أوجه الإبداع العراقي، والفني، والثقافي أمام العالم.
ويشار إلى أنّ الدار العراقية للأزياء تأسس في عام 1974، وصدر قانون خاص للدار، وخصصت لها ميزانية، والدار تعرض الأزياء العراقية على مر العصور والحضارات العراقية المتعاقبة كالبابلية والسومرية والأكدية والأشورية، كما تعرض الأزياء الفلكلورية.