لندن ـ ماريا طبراني
تتسابق محلات السوبر ماركت الإنجليزية على استقطاب المسلمين خلال شهر الصوم، عبر طرح عروض مختلفة بأسعار مغرية، بالإضافة إلى دخول محلات الملابس السباق الرمضاني لمحاولة الحصول على جنيهات المسلمين.ويقدر عدد زائرين بريطانيا في الصيف بنحو 50,000 زائر، يذهبون إلى هناك هربًا من حرارة الخليج الحارقة، حيث أن الطقس في ذلك الوقت في لندن يعد بارد نسبيًا، فيما يتدفق السياح على المتاجر المتنوعة مثل "هارودز" ، "بريمارك" و"ماركس آند سبنسر".
وتزامن موسم التسوق الصيفي مع شهر رمضان هذا العام، ومن ثم كانت مراكز التسوق حريصة على الاستفادة من هذا التزامن عبر تمديد ساعات العمل قبل وبعد رمضان مثل "سيلفريدجز"، بينما "ويستفيلد لندن" وفرت غرفًا للصلاة وحراسًا ناطقين باللغة العربية، وبيع بطاقات الهدايا خصوصًا بمناسبة العيد حيث الاحتفال الذي يأتي بعد شهر رمضان.
وأطلقت "مانغو" في وقت سابق من هذا الشهر، مجموعة خاصة من العباءات الطويلة والسراويل واسعة الساق مع تصاميم مبتكرة بمناسبة شهر رمضان، فيما تصدر "آرماني" الشهر المقبل علب لشيكولاتة رمضان، وإذا كان معظم المسلمين البريطانيين يتجهون نحو شراء الاحتياجات الضرورية من حجاب جديد وعباءة أنيقة جديدة قبيل شهر رمضان، إلا أن معدلات الإنفاق تتزايد خلال الأيام القليلة الأخيرة من شهر رمضان للاحتفال بقدوم العيد وبالتالي فإنه من المحتمل إنفاق المزيد من المال بحثاً عن الهدايا و الملابس الجديدة من أجل هذه المناسبة.
ونجد أن متوسط إنفاق المتسوقين من الخليج يبلغ 152 جنيه إسترليني لكل معاملة مالية، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها "وورلد باي" عام 2014 التي تقوم بمعالجة مدفوعات البطاقات، فيما يعتبر المتسوق القطري الأعلى انفاقًا بمتوسط 288,17 جنيه إسترليني للرحلة حتى النهاية بالمقارنة بالزائرين الأوروبيين الذين يميلون لإنفاق 49 جنيه إسترليني.
ويتوقع مدير شركة استشارات التسوق والسفر في بريطانيا "Global Blue" جوردون كلارك، زيادة معدلات الإنفاق خلال عام 2015، ففي العام الماضي كان معدل إنفاق المتسوقين العرب قد زاد بواقع 43% عن الفترة السابقة.
وأضاف كلارك أن المتاجر عملت على خلق جو مناسب لاستيعاب المزيد من المشترين عبر جلب موظفين ناطقين باللغة العربية ودراسة ثقافتهم الشرائية، ما جعل بريطانيا أحد المقاصد للتسوق الأكثر جذبًا للعرب، ومن المتوقع استمرار زيادة الإقبال على المتاجر في بريطانيا، وإلى جانب الملابس هناك أيضاً انتشار لما يسمى بجمال المسلمة في ظل ارتفاع منتجات التجميل الحلال مثل تلميع الأظافر.