لندن ـ كاتيا حداد
تظهر عارضة الأزياء الشهيرة جيجي حديد على غلاف مجلة "فوغ" في عددها الصادر في كانون الثاني / يناير المقبل، مرتدية سترة راكب الدراجة النارية التي عادت من جديد إلى أضواء الموضة العالمية.
ويبدو أن سحر هذه الموضة خفت في الأعوام الماضية، على الرغم من أن كلًا من المصممين المشهورين مارلون براندو وستيف ماكوين حضراها لتصبح الخيار الجاهز للمشاهير وعشاق موضة الخمسينات والستينات، ولكن طغت عليها سترة السكواس ومعطف الفرو القصير، والمعطف الطويل.
وأصبحت هذه السترة كبند على الأزياء الكلاسيكية العائدة بفضل تأثير العديد من المصممين الكبار والعارضات رفيعات المستوى وظهور السترة على غلاف "فوغ"، وشهدت العلامات التجارية في شارع "هاي ستريت" زيادة في الطلب عليها.
ويسمي رئيس "توب شوب" للتصميم جاكي ماركهام السترة "الأزياء الكلاسيكية الدائمة" لزبائن المتاجر، مضيفًا أن هناك زيادة في المبيعات بنسبة 160% هذا العام.
وأفادت رئيس المشتريات في أسوس سليلنا كوثبرت: "بدأنا للتو نشهد زيادة في شعبية سترات راكبي الدراجة النارية مرة أخرى، بعنا حتى الآن 14 ألف قطعة هذا الموسم، ونشعر بالثقة حيال الموسم المقبل خصوصًا مع الجلود والأقمشة المختلطة".
ويمكن أن يرجع الفضل في عودة سترة راكبي الدراجات النارية إلى مصمم "سان لوران"هادي سليمان من خلال مجموعته الأخيرة، فمنذ تعيينه كمصمم إبداعي للعلامة التجارية عام 2012، بدا أن سليمان يميل إلى نظرة موسيقى "الروك آند رول" الكلاسيكية، وسترة راكبي الدراجة النارية جزء لا ستجزأ من هذه النظرة.
وطغى على مجموعة سليمان للخريف والشتاء، عودة موضة الثمانينات التي اجتاحت وسط مدينة نيويورك، وما زال المصمم يملك الكثير ليضيفه على هذا المجال في مجموعاته للنساء والرجال، وارتدت كل من العارضات بيكس والتون وايرينا لازالوني سترات سائقي الدراجات النارية في عروضه، وهو دليل مؤكد على عودة هذه الموضة، واحتوت العديد من العلامات التجارية مثل "إكسندر وانغ وفيتمنتس" على إصداراتهم الخاصة من هذه السترات.
ويمكن القول، إن الموضة عادت بالفعل إلى هذه السترة، حيث التقط المصور فيل أوه الذي يعمل مع مجلة "فوغ"، صور لأكثر من 20 عارضة ترتدي السترة نفسها في الموسم الأخير، وأكد أن هذه السترة أصبحت خيارًا أساسيًا في الخزانة لإضافة شعور من الراحة والتمرد.
وعادت هذه الموضة بالفعل إلى الساحة لأنها تناسب الجميع، وسترتديها جيجي حديد مع قبعة بحار مستوحاة من فيلم "واليد ون" الذي أنتج عام 1953، وهي اتجاه مألوف وبالتالي يمكن أن يتقدم تجاريًا.
وتضمنت مجموعة سليمان العديد من النسخ المجربة والمختبرة من هذه السترة مما عزز من مبيعات العلامة التجارية، وفي الربع الثالث من عام 2015 ارتفعت نسبة المبيعات إلى 36% ووصلت إلى 172 مليون جنيه إسترليني.
وأفادت بائعة في موقع "ماتشيسفاشون" يان يغينز: "تعتبر السترة الجلدية شائعة وشعبية بين زبائننا، وأكثرها مبيعًا هي سترة راكبي الدراجات من بالينكياغا وسان لوران، فبمجرد أن يمتلك الإنسان واحدة، تصبح بمثابة الأساس الكلاسيكي الذي يتمناه مع العديد من الاتجاهات".