لندن ـ ماريا طبراني
أثبَتَت الأبحاث العلمية أن الآلام التي تُعانيها الكثير من النساء من الدورة الشهرية كل شهر، والتي دائمًا ما تسبب قلة الراحة، وأحياناً تُسبِّب الغثيان، تؤثر بالسلب على أداء المهام التي تعتمد على الكمبيوتر وتُقلِّل من مدى الانتباه، لكن كشفت أبحاث جديدة عن أنها تجعل النساء اللاتي تعانين من الآلام أقل "ذكاءً"، مشيرة إلى أن "عُسر الطمث"، يؤثِّر بشكل منتظم على 40% من النساء.
واكتشف باحثون بريطانيون من جامعة "باث"، أن الألم يُقلل من الأداء الإدراكي، وأشاروا إلى أن ألم الدورة الشهرية يُؤثِّر على أداء المهام التي تعتمد على الكمبيوتر، ويقلل من مدى الانتباه.
وأعلَنَ الدكتور إد كيو، من قسم علم النفس في الجامعة "الألم هو تجربة شائعة جدًا، وفي إمكانه أن يؤثر تأثيرًا هدامًا على حياتنا اليومية، فبدأنا أبحاثنا عن تأثير الآلام التي تعانيها المرأة لأيام عدة كل شهر، على أداء مجموعة من المهام المعقدة".
وأوضح "هذا يعني أن آثار الألم تتجاوز التجربة الحسية، مما يؤثر على ما نفكر فيه ونشعر به".
وطلب الباحثون من 52 فتاة بالغة، واللاتي تعانين من آلام الدورة الشهرية، استكمال اختبارات من شأنها أن تختبر مدى انتباههم، وتقيس قدرتهم على الاختيار بين المهام التنافسية، فوجد الباحثون أن فترة الألم أدت إلى خفض في مستوى الأداء الكُلّيّ لديهن.
وأوضح الدكتور كيو "نحن نعلم أن تأثير الألم يمكن أن يكون على نطاق أوسع".
وأفادت الأبحاث بأن آلام الدورة الشهرية أو ما يُسمّى بـ"عُسر الطمث"، يؤثر بشكل منتظم على 40% من النساء، وأن 15% من النساء تشمل أعراض الألم لديهن غثيانًا وتشنجات.